رواية لم تكن البداية سعيدة بقلم رودي عبد الحميد
بزعيق إطلع برا بقا
قعد علي السرير ببرود وقال وأطلع ليه إنتي اللي هتنزلي تخلصي المطبخ وتعمليلي قهوة وتجيبيها علي مكتبي
زينة بغيظ طب أغير هدومي حتي!
عيسي ببرود لأ يا حبيبتي هتنزلي كدة بهدومك المبلولة دي
حست برعشة في جسمها من كلمة حبيبتي تجاهلتها وقالت بجد حرام أنا محتاجة أغير هدومي أنا كدة هيجيلي برد وخصوصا إحنا داخلين علي الشتا
هزت راسها وهي بتترعش وبتعيط
سابها وطلع وهي غيرت هدومها ونزلت
لقت مرات عمها تحت قربت منها وقالت بإبتسامة إزيك يا مرات عمي
أم عيسي يإبتسامة الحمدلله يا عيوني نمتي كويس
هزت راسها وقالت فين المطبخ
زينة بسرعة لأ لأ أنا عايزه أدخل المطبخ وكدة وهعمل أنا
أم عيسي بإبتسامة تمام يا حبيبتي
أم عيسي ندهت علي تهاني تهاني جات بإحترام وقالت تحت أمرك يا ست هانم
أم عيسي بإبتسامة خدي زينة للمطبخ وشوفيها عاوزه إيه وخليها تعملو هي لو حابة
دخلت لقت عيسي واقف ساند علي الرخامة وبياكل جزرة ببرود
تهاني بإحترام عيسي بيه عايزني أعمل لحضرتك حاجة
عيسي بهدوء وهو باصص علي زينة روحي إنتي يا تهاني أوضتك ونامي ومتطلعيش منها خالص
تهاني بإستغراب عيسي بيه المطبخ متبهدل وعايز يتعمل
شهقت تهاني پصدمة وقالت بس يا بيه المطبخ متبهدل علي الأخر مش هتعرف تعملو
عيسي بحدة ملكيش دعوه روحي نامي وملكيش دعوه بحاجة ولو ماما ندهت عليكي هقولها إنك نمتي
بصت تهاني علي زينة بحزن ومشيت زينة واقفة بتبص علي المطبخ اللي متبهدل علي الأخر بحزن لإنها جايه من طريق سفر ومحتاجة ترتاح هي أه نامت بس لسه محتاجة ترتاح أكتر
زينة بإرهاق طب ممكن تناديلي تهاني تعمل معايا طب
عيسي ببرود لأ وخلصي بسرعة علشان عايز قهوه وتكون مظبوطة
سابها وطلع وهي بصت علي المطبخ اللي في كل حته فيه مواعين متوسخة شمرت أكمام التيشيرت ولبست المريول وقالت إستعني علي الشقي بالله
بعد ساعتين
غسلت أخر طبق في الحوض بعد ما لمت كل اللي كان موجود في المطبخ وغسلتو بصت علي أرضية المطبخ لاقتها متبهدله ماية
مسحت علي جبينها بتعب وبدأت تمسح الأرض
خلصت مسيح وكان عيسي هيدخل المطبخ قامت صړخت وقالت لأ لأ متخشش
وقف مكانو بإستغراب وقال ليه
مسحت علي جبينها بتعب وسندت بإيديها علي الشرشوبة وقالت لسه ماسحة وإنت هتبهدل الدنيا قول إنت عايز إيه من عندك
سند علي باب المطبخ وقال ببرود القهوة
هزت راسها وقالت حاضر هنيلها دلوقتي حاضر
قال وهو مديها ضهره وماشي علي المكتب بتاعي
قالت بصوت عالي عيسي إستني
وقف عيسي وقال بتصحيح عيسي بيه إنتي سامعة
بصتله بغيظ فين مكتبك
قال وهو ماشي الأوضة اللي تحت السلم
عملتله القهوة وراحت علي أوضة المكتب خبطت وأذن لها بالدخول ودخلت
عيسي پحقد أه وأنا هنتقم منو فيكي علشان يبقا الأستاذ أبوكي مرتاح في تربته
زينة بعصبية أنا ذنبي إيه وبعدين إنت إنسان كداب أبويا مش قاټل أبويا عمره ما يعمل كدة أبدا وأنا بكرهك بجد بكرهك يا عيسي
عيسي ببرود مطلبتش تحبيني وأنا بكرهك ضعف كرهك ليا بس برضوا مش هسكت واللي مقدرتش أعملو في أبوكي هعملو فيكي إنتي وهخلي حياتك چحيم
زينة بعياط وأنا مش هسمح لدا وهمشي وروح إنتقم من الوهم الكداب دا من حد تاني مش مني يا إبن عمي
كانت رايحة علي الدولاب علشان تاخد هدومها بس هو مسك إيديها ورماها علي السرير وقال مفيش مرواح في حتة إنتي جيتي برجليكي يبقا مش هتمشي ولو فكرتي هكسرلك رجليكي دي
زينة قامت بعصبية هو إيه جو ذئاب الجبل دا إنت متقدرش تحكم عليا بكلمة! إنت فاهم
عيسي بإبتسامة باردة لأ أقدر
بصت قدامها بشرود وبعدها قعدت علي الأرض وخبت وشها وبدأت ټعيط بصوت عالي
بصلها ببرود وفضل واقف مرات عمها كانت هتروحلها بس إيد عيسي منعتها وشدها لبرا وطلعها هي وتهاني ودخل الأوضة تاني وقفل الباب
قعد علي الكرسي ببرود وحط رجل علي رجل وقال لو خلصتي سيناريو العياط دا قومي
رفعت وشها وقالت بكره أنا بكرهك وإنت إنسان ساډي
ضحك بصوت عالي وقال تحبي أقوم أوريكي الساډي دا ممكن يعمل إيه
خاڤت منو بس قامت
وقفت وشدت إيده وطلعتو برا الأوضة وقفلت الباب
عيسي من برا الأوضة هتروحي مني فين ! دا إحنا في بيت واحد
بص علي الباب بقرف ونزل زينة كانت قاعدة ورا الباب وبتعيط وهي بتفتكر ذكرياتها مع أبوها وقد إيه كانت ذكريات حلوه وكان بيعاملها حلو حتي بعد مۏت والدتها لما راحت عاشت معاه بس كانت دايما تحسه متردد وعاوز يقولها حاجة! رفعت وشها وقالت بعد ما إفتكرت حاجة السي دي
قامت بسرعة وفتحت الدولاب وطلعت الصندوق الصغير اللي إداهولها أحمد السواق يوم