هل الټدخين ينقض الوضوء ؟
هل الټدخين ينقض الوضوء ؟
الټدخين لا يُعدّ من نواقض الوضوء ولكن يستحب تطهير الفم من رائحته عند الصلاة حتى لا يؤذى إخوانه المصلين ، وكونه لا ينقض الوضوء لا ينفي كونه محرما شرعا ، إذ لا تلازم بين الطهارة والحرمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم "
[ صحيح مسلم ] .
ناقش الداعية الإسلامي الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، حكم الشرع في علاقة الټدخين بالوضوء والصلاة، فهل يبطل الوضوء أو الصلاة وهو حرام؟ ليجيب عبر فيديو نشره على صفحته على الفيسبوك، أنه لا أحد يسأل هذا السؤال إلا وهو يعلم أن الټدخين حرام شرعًا لقول الله سبحانه وتعالى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويحرم عليهم الخبائث"، وكلنا نعلم أنه من المستحيل أن يوضع الټدخين في الحلال أو الطيبات، بل أنه يضر بالصحة والجسد وأعضاء الإنسان والنبي قال: لا ضرر ولا ضرار، فأي شيء يضر بالإنسان أمر محرم شرعًا وفيه اتلاف للمال وضياع له فيما لا فائدة فيه.
ونصح الشرقاوي المدخنين بالابتعاد عنه قدر الإمكان، لكن هل يعني ذلك أنه ينقض الوضوء؟ أو يبطل الصلاة بعد شرب السچائر بعد الوضوء؟ يقول الشرقاوي أنه باتفاق العلماء هو لا ينقض الوضوء وبالتالي لا يبطل الصلاة، وليس معنى أنه محرم أنه ينقض الوضوء، فنواقض الوضوء ومبطلاته ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وليس من بينها الټدخين، وليس معنى أن الشيء محرم أنه ينقض الوضوء أو يبطل الصلاة، فالنوم مثلا ينقض الوضوء ويبطله مع أنه جائز.
من ناحية أخرى، يقول الشرقاوي إنه ليس منطقيًا أن ينظف الإنسان نفسه ويتوضأ ثم يشرب سجائر ويدخل الصلاة، فمن يصلي معه سيتأذى ويتأفف وكذلك الملائكة، فالملائكة تتأذى مما يتأذى منه بني آدم، ناصحًا المصلي بأن يطهر ثيابه قبل دخول الصلاة وتنظيف الفم من الروائح الكريهة ويغسل أسنانه وفمه جيدًا، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لو لم أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، وقوله أن من أكل ثومًا أو بصلًا فلا يقرب مصلانا، فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم