حكم طلب الطلاق من الزوج البخيل؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “حكم طلب الطلاق من الزوج البخيل؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال، قائلا: إن مسألة الانفصال لا نلجأ اليها دائما؛ إلا إذا استحالت العشرة بين الطرفين.
وأضاف أمين الفتوى أنه لو كان الزوج بخيلا وبإمكان الزوجة أن تأخذ ما يكفيها، أو أن تكمل حياتها معه فلا يوجد مشكلة بالاستمرار معه.
وتابع أمين الفتوى أن هند بنت عتبة جاءت إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فقالت: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ شحيحٌ، لا يعطيني ما يَكفيني وولَدي، إلَّا ما أخذتُ من مالِهِ، وَهوَ لا يعلَمُ، فقال: خُذي ما يَكفيكِ وولدَكِ بالمعروفِ" فقد أقر الرسول بقاءها معه.
وأوضح أن بقاء الزوجة مع زوجها البخيل يجوز وحلال، ولكن الشرع لا يرفض أن تنفصل الزوجة من زوجها الذى تتضرر معه.
وأكد أمين الفتوى أنه إذا كانت الزوجة متضررة ولا تستطيع أن تكمل وتريد الانفصال، ففي هذه الحالة الشرع لا يرفض هذا.
ما حكم سړقة الزوج البخيل ؟
ورد سؤال للشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائلة تقول "هل سړقة الزوج البخيل حرام؟".
وقال الورداني،، ": إن ما تأخذه الزوجة من زوجها هي وأولادها بالمعروف ليس سړقة لأنه يجب عليه النفقة، فأنت أخذت منه ما كان واجبًا عليه".
وأضاف الورداني: من أين تجد النساء الأموال لما تريد نفقته، لكن حال كون الزوج يرفض إعطاءها الحق تأخذه بحدود ما يكفيها وولدها بالمعروف ولا يكون سړقة لكنه الحصول على الحق.
حكم الدين في الزوج البخيل على أسرته
ورد سؤال للشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه " حكم الشرع في الزوج الذي لديه أموال كثيرة وعلى ينفق على أهل بيته ؟ ".
وأَضاف "شلبي" في إجابته عن السؤال قائلا، إن البخل حرام وهو أن الإنسان لا ينفق على المسؤولين منه من أهل بيته، كما أنه لا ينفق حتى على نفسه رغم امتلاكه الكثير من الأموال ولكنه آثر الحياة الدنيا على الآخرة وأفنى عمره كله في تجميع الأموال دون توجيهها إلى الخير من خلال إنفاقها على أهل بيته والمحتاجين.
وأوضح أمين الفتوى، أن البخيل الذي عاش عمره كله في جمع الأموال، سيأتي في نهاية المطاف يوم ېموت ويترك كل هذه الأموال التي أضاع عمره في تجميعها واضاع رضى الله عن في عد إنفاقها على أهل بيته والمحتاجين.
وأشار "شلبي" إلى الحديث الشريف الذي أكد فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى " كفى بالمرء إِثما أن يُضَيِّع مَن يقوتُ".