معركة اليرموك
قصه وحكمه
عندما وقف خالد بن الوليد في مرتفع ليرى تموضع جيوش الروم قبل معركة اليرموك الفاصلة قال
"هؤلاء قوم لا علم لهم بالحړب" .
كان خالد يتكلم عن اقوى جيش في العالم ، يقوده جنرالات مخضرمين ذو خبرة ، استطاعوا هزيمة الامبراطورية الساسانية الفارسية بعد ان خاضوا معها حروب يشيب لها الولدان ، لكنهم امام عبقرية خالد لا شيء .
جيش الروم كان قوامه 200 ألف مقاتل في مواجهة جيش المسلمين قوامه 30 ألف فقط .
كان جيش الروم يتألف من خمسة جيوش ، حيث قاد ماهان (أو فاهان) ملك أرمينية جيشه الأرمني،
وقاد الأمير «قناطير» (Buccinator) السلافي، أو الروسي، جيشه من الشعوب السلافية،
وكان ملك الغساسنة جبلة بن الأيهم الغساني على رأس جيش المسيحيين العرب (كلهم من راكبي الخيول والجمال)،
وكانت الجيوش الأوروبية كاملة تحت قيادة غريغوري ودريجان، حيث تولى دريجان قيادة الجيوش مجتمعةً.
كما شارك تيودوروس، شقيق القيصر هرقل في المعركة، وهو «تذارق» بالمراجع العربية، وكذلك «دارقص أو سقلاب»، وكان خصي لهرقل قاد الآلف من المقاټلين الروم.
كان جند غريغوري على ميمنة جيوش الروم وقد ربطوا أرجلهم بالسلاسل تعبيراً عن تصميمهم على الصمود تحت كل الظروف، ورمزا للشجاعة،
كما أن السلاسل يمكن أن تستخدم ضد خيول المسلمين في حال حدوث خرق في صفوف جيش غريغوري.
و بعد صدام شديد مع جيش المسلمين الذين اتبعو بدقة خطة خالد بن الوليد المحكمة ، تقهقر الجيش الرومي ، فتشتت بعضهم بشكل عشوائي مرعوبين ..
اندحر القسم الأكبر من القوات الرومانية بإتجاه الجرف تحت تأثير القتال من جهة الأمام ،
في الحقيقة فقد كان هذا الطريق هو الذي كان يرغب خالد بن الوليد للروم أن يسلكوه في تراجعهم في حال نجحت خطته ، فكانوا يتراجعون بإتجاه المركز نتيجة الھجوم من الجانب، حيث نجم عن ذلك اختلال التوازن في الجيش.
عند ذلك فقدت الجيوش الرومانية المتحالف كل المعلومات والارتباطات،
ووصلت إلى النقطة التي يتجنبها كل القادة العسكريين،
وهي عندما تصبح وحداتهم عبارة عن حطام أو ركام مُسلح، فقد انحصر الجيش الروماني بشكل لم يعد يستطيع فيه الجنود استخدام سلاحهم بشكل طبيعي، ولذلك فقد هزموا بسرعة محاولين إيجاد طريق للهرب عبر الجرف وبدون نجاح،
فبعضهم هوى في الجرف، بينما سقط الآخرون قټلى أو أسروا لتنتهي بذلك معركة اليرموك.
لم يتواجد خالد بن الوليد بعد إحراز النصر وانتهاء المعركة في معسكر المسلمين،
فقد تابع خالد بن الوليد وفريقه فلول ماهان المتجهة إلى دمشق واشتبك معهم لېقتل ماهان على يد أحد المقاټلين المسلمين فقد قطع رأسه وصړخ والله قد قټلت ماهان.
وكانت العادة السائدة آنذاك أن المعركة تنتهي بهرب الجيش المنكسر،
ولذلك فكان آخر ما توقعه ماهان وجنوده المنهزمون هو متابعة خالد لهم.
صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم