قصة تزوجت وعمري ثمانية عشر عامًا ولم أُكمل دراستي الجامعية
وقد أنفقنا كل ما معنا وما عاد هناك ما نستطيع به إعادة التجربة فوضت أمري لله وأصبحت أدعو الله في صلاتي أن يربط على قلبي لفراق أولادي ويسعد زوجي ويعظم محبتي في قلبه حتى جاء ذات مساء ولما جلس جواري قلت بمنتهى الهدوء
تزوج .
لم يرد ونظر نحوي بتعجب شديد فأردفت
سنقوم ببناء دور ثان في الأعلى على حسب امكانياتك حتى وان أخذ وقت وتزوج فما ذنبك أن تعيش دون أبناء بسببي .
المشكلة عندي وليس لك ذنب أن تصبر علي وعلى أمل ما عاد هنا .
أمسك بيدي يقبلها ورفض تماما قائلا
إنه ليحزنني أن تقولي أنت وأنا لقد تعاهدنا أن نصبح معا وأنا راض بقضاء الله وأنتي حبيبتي وزوجتي وابنتي ولن أنسى يوما معدنك الأصيل وصبرك معي ومساعدتك لي وحبك لي ولاخوتي. وبإذن الله يرزقني الله وبدلا من الزواج بأخرى سنخوض معا الحقن المجهري مرة أخرى ادعي كثيرا أن يرزقنا الله .
ذات يوم بينما أمشط شعر حماتي قلت لها وأنا أضحك
حلمت البارحة أني أحمل ثلاثة قراميط سمك ومنظرهم جميل جدا بخلاف تلك القراميط التي نعرفها وكنت أنا وانت وزوجي يريد كل واحد منا أن يأخذهم ويتسابق على حملهم وفي النهاية قفزوا من يدي إلى بطني وبدأوا بالتحرك داخلها .
مارأيك لو نشتري القراميط ونطبخها ربما أشتهيها تعلمين كم احب الأكل .
ضحكت وهي تنظر لوجهي الباسم وقالت
وجهك اليوم كالبدر في تمامه
ضحكت فقامت من مكانها وارتدت ملابسها ونزلت تشتري السمك ثم لما عادت وجدتها تناولني اختبار حمل تعحبت وسألتها
ماهذا
قالت
ضحكت كثيرا وأخذته وقمت بوضعه في أحد الأدراج قرابة الأسبوع فكيف أحمل وأنا التي يأس الأطباء من علاجها لكن من باب الفضول أخذته وقررت تجربته فكانت المفاجأة !
أنا حامل .
خرجت أركض من الحمام أبكي مرة وأصرخ أخرى وأضحك مرة وأبكي أخرى وسجدت أرضا باكية فجاءت حماتي ومن خلفها زوجي فبكوا لبكائي وقالت حماتي قبل أن انطق بكلمة
واستمر وضع الضحك المخلوط بالبكاء في مشهد وشعور لم أتخيله يوما ولما هدأت نفسي وضمني زوجي قال
عوض الله يا حبيبتي عوضنا .
ثم أردف وهو ينهض ويطلب مني النهوض
هيا ارتدي ملابسك كي نذهب للكشف والاطمئنان عليك .
خرجت معه وكأني في حلم خائڤة أن اصحو منه قالت الطبيبة
حامل في شهرين ونص تقريبا