الحنية هي الفرامل اللي بتوقف أي خناقة بين أي أتنين متجوزي

تتبروز :
قبل ما أخد خطوة الجواز سمعت مقولة جميلة بتقول "الحنية هي الفرامل اللي بتوقف أي خناقة بين أي أتنين متجوزين" ، ماعرفتش أطبق المقولة دي بعد الجواز مع إني حافظها أكتر من أسمي ، كنت بعاند قصادها وكل اللي بيبقي شاغل بالي إن الخناقة تخلص بإعترافها إنها غلط ، بتقلب فجأة لشخص قاسې فيه كل العيوب
زادت بينا الخناقات لحد ما حصلت مشكلة في بيت أهلي ، كانت مشكلة كبيرة وإضطرينا نسافر ونروح عند أهلي في محافظة تانية ، بعد كام ساعة سفر وصلنا ودخلنا البيت ، افتكر ساعتها كنا متخاقين قبلها فمكناش بنكلم بعض وطول مدة السفر كنا ساكتين

لما وصلت عرفت إن المشكلة بين والدي والدتي وأخويا الصغير ، إن أخويا رفع صوته علي أمي والأمر وصل إنه ېهينها بكلامه ، والدي كان مسافر ف لما عرف الموضوع أتصل علي أخويا وقاله لمّ حاجتك وأطلع من بيتي ، إتصل بعدها علي أمي وحذرها إنها مادخلوش البيت تاني لحد ما ييجي من السفر
كان نازل في نفس اليوم بالليل لما أنا وصلت ، أمي كانت بتحكيلي المشكلة وتشتكيلي من أخويا ولقيتها في نص الكلام قامت تحضر الأكل ، قولتلها إن مراتي بتحضر الأكل فوق ولما تخلص هنحط ناكل ، قالتلي "أخوك مابيحبش اللحمة ، أنا بسلقله فراخ"
في نفس لحظة إستغرابي لقيتها مسكت تليفونها ورنت عليه وطلبت منه ييجي عشان ياكل ، بعد حوالي نص ساعة لقيت أخويا داخل من باب البيت بيتسحب ، أمي شافته فطمنته أن والدي لسه مجاش وحطتله ياكل وطلعت من محفظتها فلوس وعطتهاله
أخد الفلوس ومشي من البيت قبل ما أبويا يوصل ، قولتلها بعتاب "بتشتكي منه ليه طالما هاتفضلي حنينة عليه ، وبتقولي لأبويا ليه طالما مش مستحملة عليه عقاپ"
قالتلي " إحنا لما بنلاقي قساوة بنكره ، بس لما نلاقي قساوة جواها حنية بنزيد محبة ، العقاپ بإنك تقلل حنية مش إنك تقسي"
أبويا وصل بالليل وأتصل علي أخويا جابه البيت ، زعقله في البداية وبعدين قرب منه عشان يضربه ف أمي وقفت في النص عشان تحميه من الضړب ، إنتهي الموضوع بأن أخويا باس علي راس أمي ، بعدها الدنيا صفيت وأبويا قام مقعده جنبه وفهمه إن اللي عمله غلط بهدوء
شوفت في عيون أخويا نظرة لأمي اعتقد بعد النظرة دي عمره ما هيفكر يزعلها تاني ، نظرة كلها "أنا اسف حقك عليا" طالعة من القلب مش من العين
بعد ما الموضوع أنتهي وكنت طالع أنام لقيت أبويا بيبوس رأس أمي وقالها بهزار "لو أنا زعلتك لميلي حاجتي وطلعيني برا البيت'
النفوس صفيت في ساعة بسبب "الحنية" ، الخناقة اللي المفروض كانت هتكبر جدًا إنتهت في ساعة بسبب "الحنية" ، العقاپ بقلة الحنية مش بالقساوة مفعوله باقي مش مؤقت ، أخويا أتعلم درس إنهردا ماكنش هيتعلمه أبدًا لو لقي قساوة من أمي وأبويا مش حنية
طلعت لمراتي اللي زعلانة مني ونايمة زعلانة بسبب قساوتي اللي بتشوفها في أقل خناقة وخلاف بينا ، قعدت جنبها وصحتها
قولت بهدوء "أنا أسف ، حقك عليا ، متناميش زعلانة طول ما أنا موجود" وبوست جبينها
لقيتها من غير عتاب ولا مين صح ولا مين غلط قامت حضنتني وقالتلي "مش زعلانة"
ساعتها إتأكدت فعلاً إن "الحنية هي الفرامل اللي بتوقف أي خناقة"