هل يجوز أن يقول العبد إذا رأى أن دعاءه لم يُستجب: "أنا زعلان منك يا رب أو أنا زعلان من ربنا!
مقولة: "أنا زعلان منك يا رب - أنا صعبان عليَّ مِن ربنا!"
السؤال: هذه بعض العبارات المتعلقة بالعقيدة تتردد أحيانًا على ألسنة بعض الناس في المنتديات على الإنترنت وغيره، ونريد مِن فضيلة شيخنا المبارك د."ياسر برهامي" التفضل بالجواب عليها، وبيان حكم الشرع فيها، وهي:
1- هل يجوز أن يقول العبد إذا رأى أن دعاءه لم يُستجب: "أنا زعلان منك يا رب أو أنا زعلان من ربنا!"، أو أن يقول كمناجاة لله أو غيرها: "أنا واخد على خاطري منك يا رب!" سواء قال هذا في سره أو بصوت مسموع؟!
2- هل يجوز أن يقول الإنسان: "أنا صعبان عليَّ أوي مِن ربنا؛ لأنه يتركني" أو: "أنا نفسي أصعب على ربنا"؟! 3- هل يجوز أن يقول: "أنا نفسي ربنا يشفق عليَّ ويرحمني"؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فلا يجوز ذلك بحال مِن الأحوال؛ بل عليك أن "تزعل" مِن نفسك الأمارة بالسوء، ومثلها: "واخد على خاطري"؛ فالله -عز وجل- هو المنان، ونحن المقصِّرون، ولو عذب الله أهل سماواته وأرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم -تبارك وتعالى- كانت رحمته خير لهم مِن عملهم.
2- لا يجوز أيضًا أن يقول: "أنا صعبان عليَّ أوي مِن ربنا"، ولا: "أنا نفسي أصعب على ربنا"؛ لأنه ليس مِن صفات الله أنه يصعب عليه.
3- الذي يجوز يقال "أنا نفسي ربنا يرحمني"، أما يشفق عليَّ؛ فيمكن بدلاً منها: "يرأف بي أو يرفق بي"؛ فإنه هو -سبحانه- الرءوف الرحيم.