إنتقام الروح
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
قصة
إنتقام الروح
من وحي الواقع
أنا مش عارف طاوعنا هشام ليه وجينا علي هنا اللي كان بيتكلم كان أيمن اللى كان واقف في البلكونة ومش عارف إى واقف وراه
لكنه إتلفت ولما شاف صړخ بعلو صوته ووقع من الدور السادس وماټ.
_طيب هو شاف إى يا سعد
والله ما عارف أقولك شاف شبح ولا روح أتعذبت هنا ورجعت ټنتقم الله أعلام .
ياااه الجو بدأ يبرد رغم إننا لسه مدخلناش في يناير كنت بكلم نفسي وأنا بفتح الشباك الصبح وبستعد عشان أنزل شغلى.. وقفت في المطبخ وعملت فنجان القهوة المظبوط وأنا بسمع أغنية قديمة شوية للفنان وديع الصافي أغنية على رمش عيونها
المهم شربت القهوة ونزلت من البيت وركبت عربيتي وأتحركت أه أنا أخدني الكلام ونسيت أقولكم أنا مين
والنهاردة معايا شغل في منطقة بعيدة شوية سرحت وأنا سايق في حياتي الفترة اللي فاتت والوحدة اللي بقيت عايش فيها خصوصا بعد ۏفاة والدي ووالدتي وبصراحة في الوقت الحالى مش جاهز لجواز رغم إن سنى 30 سنة بس أنا مأجل القرار ده
قطع سرحاني العربية اللى بدأت تبطئ شوية بشوية لحد ما وقفت خالص نزلت من العربية وأنا بقول شكلك عملتيها معايا ومش هنروح الشغل النهاردة
بصيت حواليا لقيت نفسي في منطقة سكنية كبيرة في أولها وفي أخرها كده في عمارة باين عليها إنها أتحرقت قبل كده من كمية السواد اللي ظاهر على الحيطان
كنت بدور كده بعيني على حد في الشارع لحد ما لمحت واحد كان جاي نحيتى كان تقريبا في العشرينات من عمره وأتكلم وقال
لا في الحقيقة العربية عطلت وبدور على حد يساعدنى
_ طيب أفتحلى الكبوت هشوف إى المشكلة
تمام بشكرك جدا
فتحت الكبوت للراجل وبص على العربية وأتكلم وقال
_ المشكلة مش صغيرة.. دي في البطارية بس متقلقش هنتصرف إن شاء الله
وبعدين الراجل ده طلع تليفونه وكلم شخص عشان يجي بالعربية بتاعته ومن الواضح إنه مكانيكي وبعد ما قفل معاه طلب منى أطمن والمشكلة هتتحل
_ إسم الكريم إى
أنا إسمي سعد وإنت
_ أنا المهندس حسن الصواف.. بس أنا كان عندي سؤال ومعلش أستحملنى
إسأل زى ما تحب
_ هو ليه العمارة دي باين عليها آثار حريق.. عكس باقي العمارات
الراجل بصلى كده وبلع ريقه بالعافية وإتكلم وقال
_ يجى بس منعم عشان يسحب عربيتك على أقرب مكانيكى وبعدها نروح عندى البيت ناكل لقمة ونشرب الشاى وأحكيلك
_ بقى ده إسمه كلام عربيتك تعطل عند بيتى ومعملش معاك الواجب لا طبعا مينفعش
يا استاذ سعد صدقني مش هينفع طيب خليها وقت تانى
_ مفهاش وقت تاني إنت هتيجي معايا
ومع إصراره إنى لازم أروح معاه فضلنا مستنيين شوية لحد ما جيه شاب كده في العشرينات ومن الواضح إن ده هو منعم رحب بيا وربط عربيتى بعربيته وبلغنا إنها هتتصلح فى أقرب وقت وأتحرك عشان يوديها تتصلح
في الوقت ده بصلى سعد وقالى يلا بينا أحنا
أتحركت معاه وفضلنا ماشيين مسافة شارع كده وخبط على الباب.. فتحت ست يعتبر من سنه وقالها معايا ضيف حضرى الغدا بسرعة
ودخلت بيت سعد البسيط والجميل في كل تفاصيله دخلنى