السبت 23 نوفمبر 2024

إنتقام الروح

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وكنا بنلعب فى الصالة
واللى حصل قدامي كان صعب.. الباب خبط قام عم إبراهيم وفتح الباب عشان يلاقي في وشه ناس ضخمة لابسين بدل هجموا عليهم كلهم بسرعة وتحت ټهديد السلاح إن اللى هيصرخ هيضرب بالړصاص كتفوهم كلهم حتي آدم الطفل الصغير مترحمش من إيديهم بدأوا يرشوا في كل حتة حاجة زي البنزين كانوا بيفضوا جراكن في كل ركن في البيت كانوا مش قادرين يصرخوا بسبب اللزق اللى على بوقهم وفي لحظة أترمى عود كبريت على الأرض وسط دموع وصړاخ مكتوم.. البيت بقى قطعة من جهنم في لحظة.
وصحيت من النوم وأنا تعبان من اللى شوفته كنت بعيط من اللى شوفته إمبارح.. دخل عليا والدى وأنا بعيط وسألنى بعيط ليه
حكتله كل حاجة شوفتها إمبارح بس والدى رغم إنه بان عليه الحزن لكنه طبطب عليا وأخدني في حضنه وهو بيقولى
_ متزعلش يا سعد أكيد يا يبنى ربك هينتقم من اللى عمل كده أشد إنتقام في الدنيا قبل الآخرة
بصيت لوالدى وأنا لسه بعيط وقولتله
_ هو أنا هفضل أشوفهم علي طول يا بابا
لا يا حبيبي مش هتشوفهم كل يوم متخفش مش هيحصل تاني
سبنى في اليوم ده ولقيته خرج من البيت والغريبة إنه راح على العمارة المحروقة وډخلها مكنتش فاهم
بس هو مطولش جوه خرج ووشه أصفر كنت أول مرة أشوف والدى في الحالة دي
رجع علي البيت ولما والدتى سألته مالك فيك إى
رد وقالها الآتى
_ من شوية سعد حكالى إنه شاف حلم غريب كان فيه إبراهيم وعيلته وإنه شاف اللى حصل فيهم
ساعتها فكرت تفكيرين الأول إن دي خيالات طفل صغير والتانى إنها رسالة بس ليا أنا مش لإبنى وعشان كده روحت على العمارة ولما روحت شقة إبراهيم شوفته
شوفت مين
_ شوفت إبراهيم.. شوفته واقف قدامي وبيطلب منى أجبله حقه وأبلغ عن اللى عمل كده أنا مش مصدق إنى شوفته بس ده اللى حصل
طيب وناوى على إى
_ أنا عايز أجيب حقه بس هستنى ظروف البلد تستقر الأول عشان أقدر أبلغ
.
ومن بعدها أقدر أقول إن الأمور هديت شوية مكنتش بشوف حاجة ولا أحلام غريبة لحد ما في يوم جات نفس العربية بتاعت مسعد بيه
وقتها الناس كلها كانت واقفة على رجليها ومش عارفين هو راجع تاني ليه
لكن اللى نزل من العربية وقتها كان شاب صغير في السن وسيم شوية وقرب من الناس وقال
_ مساء الخير يا جماعة إى الأخبار
أنا هشام مسعد السيوفي أنا عارف إنكم عارفين مين هو مسعد السيوفي والدى للأسف توفاه الله أتصاب بمرض نادر وتوفى من أسبوع وأنا على علم بكل حاجة أتفق عليها والدى معاكم قبل ما يتوفى ودلوقتي أنا جاي عشان أجدد الأتفاق ده تاخدوا الفلوس وتسيبوا العماير عشان نبدأ شغلنا
وهنا رد عليه والدى وقاله
لا يا بيه إنسي الكلام ده خلاص محدش فينا هيبيع إحنا رجعنا في كلامنا
_ ممكن أعرف السبب إى اللى أتغير عشان ترجعوا في كلامكم
مفيش سبب إحنا أحرار محدش فينا هيبيع ومتنساش إن الأمور في البلد دلوقتي مشدودة يعني مش هتقدر تعمل حاجة
_ أعمل حاجة! حاجة زى إى
متلفش وتدور عليا يا بيه إنت عارف كل حاجة عملها والدك ومن الحاجات دي إنه حړق الناس اللى هنا في العمارة دي عشان رفضوا العرض
_ إنت مچنون صح إنت أزاي تتهم والدي بإتهام زي كده إنت متعرفش إحنا ممكن نعمل فيك إى
هتعملوا إى يعني! هتقتلونا كلنا يعني أعملوا اللى تعملوه ضربوا

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات