السبت 23 نوفمبر 2024

إنتقام الروح

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الأعور على عينه أحنا مش خايفين منك واللى عندك أعمله
.
الراجل اللي إسمه هشام كان بيبص لوالدى بصة كلها شړ.. كان عايز ياكله بسنانه
لكنه ركب العربية ومشي وبمجرد ما مشي والدى بص للناس اللى كانت واقفة وبتشوف الحوار اللى داير وقالهم
_ أسمعوني يا ناس أحنا طول عمرنا جيران وأهل وحبايب وأقرب ناس لبعض واقفين في ضهر بعض ولازم النهاردة تعرفوا إن إبراهيم وعيلته ممتوش بسبب ماس كهربا زي ما قالوا البهوات لأ
إبراهيم وعيلته إتقتلوا إتقتلوا على إيد الراجل اللي ماټ ده اللى إسمه مسعد السيوفي
إتقتلوا عشان قالوا لأ مش هنبيع وعوض أضرب وإتهان عشان قال مش هبيع دول هما الرجالة اللى عندها كرامة اللى وقفت في وش الظلم وقالت لأ
وأحنا كمان لازم نقول لأ أحنا مش هنبيع مش هنبيع
رد واحد من الناس على والدى وقاله
طيب وأفترض رفضنا نبيع هما هيسبونا في حالنا
_ هيعملوا إى يعني هيقتلوا كل الناس دى مش هيقدر وبعدين دلوقتي الوضع إتغير خلينا إيد واحدة على الاقل عشان إبراهيم وعيلته اللى الناس دول قتلوهم من غير رحمة
الناس بدأت تقتنع وتصدق كلام والدى وقالوا خلاص مش هنبيع ومش هنسمح لحد يأذينا بسوء
أحنا إيد واحدة من دلوقتي
لكن بعد يومين رجع الراجل ده اللي إسمه هشام وبدأوا يرمموا العمارة المحروقة.. كان جايب ناس شغالة بإيديها وسنانها عشان تسلمه العمارة دي فى أقرب وقت
وأثناء ما هو واقف بيتابع الشغل رحلوا والدى وبعض الناس من بلدنا وإتكلم والدى وقال
_ ممكن نعرف إى اللى رجعك تاني
راجع أرمم العمارة بتاعتى
_بتاعتك! بتاعتك إزاي عدم المؤاخذة
اه بتاعتى ومعايا ما يثبت ده ده ومش كده وبس ده في ناس من عيلتى كمان هتسكن فيها
_ كمان طيب هايل جدا بس ده أخرك يا هشام يا سيوفى لكن مش هتعرف تعمل حاجة تانى صدقنى
تعجبنى ثقتك في نفسك بس للاسف مش هتدوم كتير
وهما بيتكلموا لقيوا العامل اللى واقف فوق السقالة بيقول
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ووقع من فوق السقالة على الأرض محطش منطق ماټ العامل ده اللى شاف حاجة صعبة قبل ما ېموت ومن الواضح إن إبراهيم مش هيسيب حقه حتي لو كان ماټ
.
الأسعاف جيه وأخد الراجل اللي ماټ ده وكأنه ولا حاجة واللى أسمه هشام ده بكل جحود قال للعمال
_إى هتقفوا تتفرجوا يلا كل واحد على شغله واللى حصل ده كأنه محصلش مسمعش سيرته
العمال كانوا ناس غلابة على باب الله ناس مغلوبة على أمرها وفعلا رجعوا العمارة وكملوا شغلهم وفي ظرف أسبوع العمارة كانت جاهزة
كانت أحلى عمارة من حيث الشكل الراجل ده صرف عليها كتير عشان تطلع بالجمال ده
وبعدها بيوم واحد كان جاب ناس من عيلته وقعدهم في العمارة وأخدها خلاص بوضع اليد حتى لو مفيش عقد ولو كان والدى بلغ كان سيبقي الوضع على ما هو عليه
وقولنا خلاص هما هيقعدوا في العمارة وكل واحد هيبقي في حاله لكن اللى حصل كان غير متوقع
أنا فاكر اليوم ده كويس كانت الساعة 3 الفجر قلقت وقومت من النوم من غير سبب قومت عشان أدخل الحمام لقيت والدى صاحى وبيقرأ قرآن دخلت الحمام وخلصت
ولسه هكلم والدى سمعنا صوت صړخة كانت صړخة عالية جدا والدى طلع يبص من الشباك لقي في ست طالعة وبتقول
الحقوني الحقوني هتموتنى الحقوني
سألت والدى وقولتله
_ هو فى إى.. الست دي بتصرخ ليه
ملناش دعوة يبنى يمكن متخانقة مع حد من أهلها
_
طيب أنا هدخل

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات