الخميس 21 نوفمبر 2024

خلي بالك من كلامك

موقع أيام نيوز

بمناسبة ان الدكتورة الصيدلانية اللي كتبت انه مفيش حاجه اسمها مرض نفسي و دواء نفسي فحابب احكي حكاية

في يوم من الأيام في بداية عملي في مجال الطب النفسي حضر للعيادة أب مع ابنه البالغ من العمر 14 سنة ، بعد أخذ التاريخ المړضي والفحص الإكلينيكي تبين اصاپة الإبن الصغير بالفصام ، الأب كان منكر تماما لمرض ابنه و يحاول بكل الطرق التهوين من أعراض تعبه بسبب تجربته المأساوية السابقه من اخوه ( عم الإبن) المړيض بنفس المړض

بعد الكتير من الجلسات و بعد أن قمت بعرض الحالة أمام الأب علي أكبر استاذ في القسم في محاولة لإقناعه بضرورة تلقي ابنه للعلاج اقتنع أخيرا ، كتبنا العلاج و تعهد الأب بالمواظبة والمتابعة

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

بعد يومين تلقيت اتصال من الأم تخبرني فيه ان الأب ذهب مع ابنه لصرف العلاج من الصيدلية وبسبب قلقه الشديد سأل الصيدلي عن العلاج ، الصيدلي أخبره انه علاج لل( مجانين)  وان ابنه (صغير جدا)  علي العلاج ده و (شكله) كويس اهو و قام استبدل العلاج المكتوب بمضاد للإكتئاب وقال للأب ان نفسية ابنه هتتحسن عليه ، الاب كما تصف الأم سجد شكرا لله انه انقذ ابنه من الدواء المسمۏم و أرسل اليه هذا الصيدلي ليحمي ابنه من الشرور ،  استمعت لحديث الأم المكلومة بحسرة و طمأنتها ان الأب يوما ما هيعقل و هيرجع تاني علشان يعالج ابنه المړيض

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

انقطعت اخبار الأسرة لفترة حتي استيقظت في احد الأيام علي خبر اقدام هذا الطفل الصغير علي الإنتحار ، استجاب أخيرا ربما لإحدي هلاوسه السمعية التي تحاصر عقله دون رحمة وبلا علاج

ربما لا أجد الكثير لأقوله الا دعوة صادقة علي ذلك الصيدلي اللي افتي بدون علم و لم يكن يعلم ربما ان فتواه ستلاحقه حتي القپور ، و ما بعدها