من أجمل ما تقوله سميحة بولبروات
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تقول
قبيل زواجي حذرني بعض معارفي من المشاكل التي سأواجهها مع سلفتي والتي هي زوجة لأخ زوجي فقد كانت عروسا عند أهل زوجي منذ سنوات عدة وأكيد عدم تقبلها وجودي ومشاركتها مكانها الذي كان مخصصا طيلة سنوات فقط لها وأنها ستبذل قصار جهدها بغية تلميع صورتها عندهم وإفساد صورتي أمامهم وأمامها.
ومن شدة خۏفي من الأمر لم أحاول الاقتراب منها فلم أتحدث إليها بعد زواجي إلا للضرورة القصوى رغم وجود منزلي في الطابق الذي يعلو منزلها إلا أنني تحاشيتها قدر المستطاع.
إلى أن فاجأتني بزيارتها ذات يوم حاملة معها صحنا مليئا بقطع حلوى أعدتها بنفسها فقمت بدعوتها للدخول لكن رغم كل محاولاتي ظلت ترفض ربما هي لا تريد ذلك أو بسبب استيعابها لتصرفاتي الرافضة لها فأعلنت بسرعة انسحابها.
فاستقبلت ذلك بابتسامة وبعد أيام كررت محاولتها لكن هذه المرة ببعض الفاكهة في الصحن ذاته فوجدت نفسي ملزمة لوضع فاكهة أخرى مجددا وإعادة الصحن لها تكرر الأمر كثيرا حتى بت أنزعج منه فتملكني تذمر كبير في أحد المرات التي أرسلت فيها صحنها ليس بسبب عدم قدرتي المالية لذلك بل لعدم فهمي غايتها من صحنها هذا لعلها تود إثبات أفضليتها وطيبتها دوما صدقوا حقا حين حذروني من محاولاتها في رسم الصورة الأفضل لها ومحاولة تشوييه سمعتي أمامها ومن شدة ڠضبي حملت ذلك الصحن وقمت بكسره وكأنني بذلك حاولت التخلص منها ومن صحنها بشكل نهائي حينها لمحتها تعود فجأة يبدو أنها لم تغادر بعد بل يبدو أنها سمعت كل ما قلته عنها كل ما نعتها به وأنا أحاول طردها من بيتي وحياتي هي وصحنها..
لم أفهم مقصدها فابتسمت وواصلت كلامها منزل أهلي بعيد جدا وأنا لا أزورهم إلا مرة واحدة في السنة بسبب ظروف عمل زوجي كنت دوما أشكو أمي وحدتي وأطلب منها زيارتي هي أو واحدة من شقيقاتي لكن بسبب البعد لم يتمكن من ذلك إلا نادرا أتعبتني الوحدة كثيرا حتى علمت بخطبة أهل زوجي لك