من أجمل ما تقوله سميحة بولبروات
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فسررت جدا حين علمت أن إقامتك ستكون بقربي هنا على الأقل في وجودك لن أشعر بالوحدة مجددا حتى أمي شعرت بفرحتي فقالت نحن بعيدات عنك ومهما فعلت معنا أو أخطأت سنظل أهلك لكنها الغريبة الأقرب إليك وحتى تغدو كأخت لك عليك بالحفاظ على صحن الود بينكما فإن أخذته أنت إليها اطمأننت على حالها وإن أعادته هي لك اطمأنت على حالك ليس مهما كم يظل ذلك الصحن عند كل واحدة منكما أسبوعا شهرا أو ربما أكثر فكل فترة ولها ضروفها المهم أنه سيعود لأن الود مزال مستمرا ولم ينقطع فإن اسأت فهمها يوما سيشفع لها صحن ودها وإن أساءت هي فهمك سيشفع لك صحن ودك أيضا عندها لهذا يا سلفتي رجاء ومهما حصل معنا لا تسمحي للود أن ينكسر بيننا.
ومرت الأيام وهي لازالت في زيارة لأهلها وخلال تلك الفترة جلست أفكر كثيرا في معنى كلماتها وقارنتها بما قيل لي عنها ممن لم يعرفوها حتى فكرت كثيرا حتى انتابني الندم مما فعلته فحتى لو أزعجتني تصرفاتها وأتعبتني كان بامكاني مصارحتها بذلك بدل كسر صحنها وخاطرها دفعة واحدة بينما لم تبادلني هي ذلك بل لم أرى سوى الود منها.
فأجبتها بابتسامة صادقة عكس التي كنت أحدثها سابقا بها لقد قلت لي ذات يوم لا بأس پانكسار الصحن المهم أن لا ينكسر الود لهذا حتى لو كسرت صحوني كلها لحملت الود بين يدي هاتين وقدمته لك
سميحة بولبروات samiha boulabrouat