الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قصة جناين الرمان كتابةابتسام رشاد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


من جناين سيادتك.
مراد بيه نده للبواب
يا حسين يا حسين.. تعالى خد أحمد وديه جنينة الرمان وفهمه شغله.
سلمت على جوز أمي ومشيت مع البواب خرجنا من الفيلا ومشينا شوية واحنا في طريقنا البواب قالي
جنينة الرمان ورا الفيلا علطول يعني لو احتاجت أي حاجة تعالى أطلبها مني.
شكرا ربنا يخليك يا عم حسين.
وصلنا نهاية السور بتاع الفيلا وعنده المدخل بتاع جنينة الرمان المدخل ضلمة من كتر الشجر لأن الضل بتاع الشجر مانع دخول الشمس نهائيا وأنا داخل كنت هتكعبل لأن الأرض مش

متساوية وكمان مليانة ورق شجر.. عم حسين قالي
انت هتقعد في الأوضة دي وهتنضف ورق الشجر ده وټحرقة في البرميل زي ما كان بيعمل فرحات الغفير الله يرحمه والموتور ده بيجيب مايه من تحت
الارض هتشغله وتسقي بيه شجر الرمان وترش منه وتملى الجرادل اللي هناك دي هتحتاجهم لو الموتور سخن هو بيعمل صوت عالي لما بيبقى شغال واحده واحدة هتتعلم عليه دلوقتي هسيبك تنام شوية وأما تصحى نضف ورق الشجر ده وتعالى عندي اجيبلك أكل.
مشي عم حسين بعد ما أداني مفتاح الاوضة وبقيت في الجنينة لوحدي حسيت بهدوء عميق حواليا بس ظهرت أصوات العصافير اللي ساكنين الشجر اصواتهم عالية أوي حدفت عليهم طوبة والنتيجة ان صوت العصافير اختفى ورجع تاني بعد دقيقتين.
دخلت الأوضة لقيت فيها سرير وتلفزيون صغير وكاتل شاي وكمان الأوضة ليها شباك صغير وفيه شماعة هدوم متعلق عليها جلابية نمت على السرير بس كان بيزيق مكنتش عارف أنام في المكان ده أصل مش مرتاح للأوضة دي بس وانا قاعد وبخرج حاجتي من الشنطة الباب خبط قولت
أدخل.
التخبيط وقف ومحدش دخل وانا مركزتش.. دقايق ورجع الباب يخبط مرة تانية قولت
مين اللي بيخبط.
محدش رد بس لسه الباب بيخبط قومت أفتح كان التخبيط وقف بس ملقتش حد خرجت من الأوضة وبصيت كويس مكنش فيه حد في الجنينة غيري وانا واقف وبتلفت حواليا حد خبطني برمانة في ضهري ببص ملقتش حد قولت بصوت عالي
مين هنا! فيه حد هنا!
محدش رد قولت يمكن الرمانة وقعت عليا من الشجرة وانا مخدتش بالي رجعت أرتب حاجتي وأنضف الأوضة كان فيه في الأوضة شبشب وجلابي توقعت إنهم بتوع الغفير اللي ماټ
أخدتهم ورميتهم برة الأوضة رتبت هدومي ونضفت الأوضة ونمت ساعتين كده ولما صحيت وانا بقوم من على السرير نزلت رجلي لقيتني بلبس شبشب وانا أصلا مش معايا شبشب لما بصيت لقيته الشبشب بتاع الغفير وكمان
جلابيته متعلقة على الشماعة اټخضيت.. مش فاهم إيه اللي بيحصل مش دول اللي رميتهم برة قبل ما أنام! هما إزاي رجعوا قولت يمكن بيتهيئلي إن أنا رميتهم رتبت سريري ورميت الجلابية والشبشب بره الأوضة للمرة التانية.
وقومت أنضف
ورق الشجر اللي عم
حسين قالي عليه جمعت الورق كله ووديته البرميل وقبل ما أولع فيه رجعت أجيب الجلابية والشبشب بتوع الغفير علشان أولع فيهم هما كمان ما أنا مش ممكن ألبس حاجة حد مېت لما روحت الحتة اللي رميتهم فيها
ملقتهوش بس لما دخلت الأوضة لقيت الشبشب على الأرضية والجلابية متعلقة على الشماعة.
كنت لسة هجيبهم علشان أولع فيهم بس سمعت صوت عم حسين وهو بيندهلي
يا أحمد.. يا أحمد جبتلك الغداء جاهز لما تخلص ابقى تعالى أقعد معايا شوية.
مشي عم حسين وانا أخدت الجلابية والشبشب وحدفتهم في البرميل وروحت أجيب كبريت من عم حسين بس هو جابلي الغداء عند البوابة واتغدينا سوا وقتها قالي
قعدتك معايا يا أحمد هتخفف عني وهتونسني بدل ما انا لوحدي من بعد ما الغفير فرحات اتوفى الله يرحمه... وباقي الجناين بعيد عن هنا علشان كده العمال بتوعهم مش بيجوا غير كل فين وفين
ايوه يا عم حسين بس انا لسه حتى مكملتش يوم واحد وعمال تحصلي حاجات غريبة وانا مش فاهم حاجة... زي ما يكون فيه حد معايا في الجنينة هي الجنينة مسكونة ولا إيه يا عم حسين.
ضحك وقالي
مسكونة إزاي يعني ما عفريت إلا بني أدم يمكن علشان أنت لوحدك وبيتهيئلك ان فيه حد معاك.
صدقته علشان مقداميش حاجة تانية غير إني أصدقه وأخدت منه علبة كبريت ورجعت ولعت في ورق الشجر اللي جمعته وسبت الڼار مولعة ودخلت أتمشى بين شجر الرمان الشجر شكله حلو أوي بس وانا بتمشي في وسطهم شوفت شجرتين هناك بيتحركوا جامد
كأن حد بيحركهم ملقتش حاجة ولسه الشجرتين بيتحركوا بسرعة حتى كمان وقعت على دماغي بالظبط رمانة بصراحة خۏفت وجريت بعيد عن الشجرتين دول وانا بجري لقيت في وشي بير مليانة مايه بس وانا ببص
للمايه شوفت إنعكاس لصورة حد تاني كان راجل لابس عمة وجلابية بيبصلي بغيظ وهو مكشر وكأنه مش طايقني.
يتبع..

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين