الأربعاء 18 ديسمبر 2024

معجزة الاستسقاء

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة اليوم تكاد تكون مرعبة..
معجزة لرسول الله لا يعرفها الكثيرون.
بفترة من الفترات عانى أهل المدينة من جفاف شديد يضرب الأرض أشعة الشمس كانت عالية جدا والحرارة عاتية لدرجة أنها بدأت تأثر على المحاصيل والحيوانات..
الناس بالمدينة بدأوا يصابوا بالتعب والمړض يفتك بصحة أطفالهم..
تنظر لحال أهل يثرب ترى ضعفا عاما ينخر بالمدينة بأرجاءها ومنين ما عينك تجيب فيه طفل محمول فوق نقالة رايح لطبيب يشوفه عشان يحاول ينقذه من الجفاف..

سيطرة الحرارة الشديدة والجفاف المزري على الأرض الي بقت قاحلة كأنها صحراء خاوية بقى مشهد معتاد..
وبيوم جمعة صعد النبي المنبر وبدأ يخطب بالناس بأمور دنياهم ودينهم..
وسطهم كان فيه أعرابي وافد للمدينة مش قادر يستحمل وشايف الوضع مزري للغاية قحط شديد وجدب مرعب أصابه وأصاب أهل المدينة فاڼفجر الرجل وقال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادعو لنا الله أن يسقينا..
بتلك اللحظة تحديدا كانت الحرارة عالية والشمس بازعة ومفيش أي سحابة تحميهم هما قاعدين يسمعوا النبي بس الشمس حرارتها فوق راسهم مش قادرين..
صمت النبي..
نظر للصحابة فوجدهم صامتين تماما وكأنهم يرجونه أن يدعو الله..
فنظر النبي للسماء ورفع يده يدعو الله..
الصحابة ينظرون لبعضهم البعض ثم يعاودون بأبصارهم صوب النبي صلى الله عليه وسلم ..
إذ فجأة بالسحاب قادم من بعيد سحب كالجبال من كثافتها وغلظتها كانت قاتمة اللون وغزيرة تأتي من كل اتجاه صوب المدينة فتعجب الصحابة بينما هلل أهل المدينة والأطفال..
أشكال السحب دي بحسب تسجيلات الصحابة كانت تقشعر البدن من هول حجمها..
وبمجرد ما تراصت فوق المدينة أخفض النبي ذراعيه الآن المدينة مغطاة تماما بالسحب ومفيش شعاع شمس واحد بيمر..
فبدأت السحب تمطر بغزارة حتى أن النبي نزلت على لحيته مياه الأمطار وانسحبت فوقها..
فهبط من منبره ودخل داره..
اليوم الأول أمطار غزيرة لا تتوقف فغمرت الآبار التي جفت مسبقا والأرض التي تشققت من القحط عادت ترتوي بالماء والحيوانات تلهو تحت الماء بينما يهلل أهل المدينة فرحا..
باليوم الثاني لا تزال الأمطار الغزيرة تتساقط فوق المدينة باسهاب ولا تتوقف فكان الصحابة يقولون الحمد لله اللهم لك الحمد امتلأت الآبار وارتوت العروق وانتعشت الأراضي والمحاصيل..
اليوم الثالث الأمطار مستمرة فبدأ الصحابة يشعرون بالقلق من استمرارية الحال هكذا فبيوت الصحابة مصنوعة من الطين ولو استمر الوضع كذلك فإن البيوت ذاتها معرضة للاڼهيار..
اليوم الرابع بدأ المطر يزيد فازداد توتر الصحابة الأمر ينقلب ضد ما يطلبون الحيوانات بدأت تنفر وتهرب بينما البيوت بدأت تهتز من هطول الأمطار الغزير فانقلب حالهم من الفرحة للخوف ولكن عندهم أمل ان الموضوع هتيوقف عند اليوم ده..
اليوم الخامس نزل المطر بنفس القوة وهنا أدرك الصحابة ان كل ما خافوا منه قابل للحدوث وأن المطر صار شيئا خطېرا يتوجب عليهم الخۏف منه بس تمنوا أن يكون اليوم آخر أيام المطر..
اليوم السادس

انت في الصفحة 1 من صفحتين