الظلال
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تقول في يوم من الأيام خرجت مسرعة من بوابة الجامعة لألحق بصديقاتي وإذ بشاب وسيم طويل القامة جميل الملامح يقف خارج أسوار الجامعة ظل ينظر إلي شعرت وكأنة يعرفني لكنني لم أعطه أي اهتمام صعدت إلى القطار عائدة إلى المنزل
مرت عدة أيام وذاك الشاب لم يمل يظل ينتظر خروجي من الجامعة ولا ينصرف من مكانة حتى أذهب
إنها صديقتي اتصلت بي و تقول أن شابا أتى إلي و كان يبدو عليه الخجل الشديد ثم سألني عنك ظل يصفك بتلك الجميلة القصيرة و أين تسكنين وأعتقد أنه قد لحق بك إلى أمام منزلك أثناء عودتك من الجامعة
رددت عليها هل أنت متأكدة
ڠضبت منها و جلست أعتابها لماذا تخبريه عني ومن وهو هذا الشخص
قاطعت كلامي وقالت لم يكن الأمر بيدي لقد إستحلفني بالله أن أقول له أين تسكنين وأقسم أنه لن يفعل لك شيء .ثم أنك لو كنت مكاني وأنت تنظرين إلى وجهه الساحر وتسمعين إلى صوته اللطيف لفعلت ذلك بنفسك
أغلقت في وجهها و تأتي مشكلة أخرى دخلت قروب دفعتي في الكلية و إذ بكل الفتيات يتحدثن عني وعن ذاك الشاب تشنجت من كلامهن ومن ثم رميت الهاتف من يدي بعثرت كل شيء أمامي جلست حائرة من يكون هذا السخيف الذي يلاحقني كل يوم ماذا لو رآه أحد من الحي وهو يلاحقني وأخبر أبي أو إخوتي ماذا سيقولون إبنتهم تذهب الى الجامعة لتلتقي بحبيبها
في صباح اليوم التالي و كعادتي ذهبت إلى الجامعة نزلت من القطار وإذ به يقف في نفس المكان وينظر نحوي وكأنة يعلم توقيت ذهابي إلى الجامعة وعودتي منها
كان ما يثير ڠضبي أكثر أنه ظل ينظر إلي ويبتسم بينما أنا كنت أوبخه و بشدة لم أتحمل تلك النظرات ثار دمي أكثر في تلك اللحظة تشجعت وقمت بصفعه في وجهه لكنني إنصدمت بشدة مما فعل
الظلال
الجزء_الثاني
...... تقول تقدمت نحو ذاك الشاب الذي ظل يلاحقني وقمت بصفعه في وجه أثناء ذلك نظر إلي بنظرة قلت في نفسي لو أن الأرض إنشقت وابتلعتني أهون من تلك النظرة
اقترب مني أكثر كان يحاول أن يقف أمامي محاولا إخفاء خجله وغضبه الشديدين مني ثم قال هل برد قلبك هل ارتحت هل تريدين أن تصفعيني مرة أخرى خذي و اصفعي إذا هياااا شعرت تلك اللحظة وكأن يدي تجمدت
بينما أنا بقيت واقفة في مكاني وإذ بتلك الدموع تنزل من عيني بلا إرادتي لتأتي صديقتي مسرعة نحوي وأنا بلا حراك أنظر وراءه سألتني مابك هل فعل لك شيء ماذا قلت له وماذا قال لك تكلمي يا مچنونة
قلت لها لا شيء سأعود إلى البيت فورا لا أستطيع دخول الجامعة أشعر بصداع حاد في رأسي ..
عدت إلى المنزل استقبلتني أمي و الحزن يطغى على وجهي مابك عزيزتي لماذا وجهك يخيم عليه الحزن ماذا حصل لا شيء أمي مجرد صداع سأنام قليلا وهو سيزول
دخلت غرفتي ثم أغلقت على نفسي إرتميت فوق سريري وكأني عدت من ساحة المعركة بدأت أسأل نفسي ماذا فعلت هل ما قمت به صحيح أم تسرعت حين صفعت الشاب
كنت أتحدث الى نفسي وأتذكر تلك النظرات و أشعر بندم كبير رغم ذلك أعتقدت أنني انتصرت في البداية و أنني ارتحت منه حين صڤعته وأنه لن يفعل ذلك مرة أخرى
حاولت أن أنسى هذه الحاډثه وهذا اليوم ولكنني لم أستطع نهضت من فراشي فتحت أحد الكتب محاولة الإبتعاد عن التفكير به لكنني أرى وجهه يظهر على صفحات الكتاب رميت بالكتاب من أمامي
بعد عدة ساعات طرق باب غرفتي فتحت وإذ بصديقي تقف أمامي جسلت معها لتخبرني أنها رأت ذاك الشاب يجلس أمام الجامعة وكأنه كان ينتظرني
هل تمزحين
بلى متأكدة من ذلك أعتقد أن الشاب قد وقع في حبك
عن أي حب تتحدثين ومن أين يعرفني حتى يحبني
أخبرتها وبكل نية صادقة أنني نادمة على فعلتي تلك و أنني
تسرعت وأخطأت ولأنها صديقتي حاولت أن افضفض لها عما في قلبي قلت لها أنني لا أستطيع إخفاء إعجابي بذاك الوسيم وأن علي الاعتذار منه اندهشت من كلامي وصارت تعاتبني وتصيح فوقي بشدة كيف لك أن تعجبي بشخص لا تعرفيه ماذا لو فعل لك شيء .. ووو..
حاولت بشدة أن تصدني عن الاقتراب منه أو حتى الاعتذار منه
و في صباح اليوم التالي و بينما كنت في الطريق إذ بذاك الشاب يقطع طريقي بالقرب من بوابة الجامعة تجمدت في مكاني زادت نبضات قلبي هل سينتقم مما فعلته له بالبارحه هل وهل إزدادت مخاۏفي أكثر كان يقترب مني أكثر
و كانت تبدو على وجهه تلك الابتسامة الساحرة وقف أمامي بدأ كلا منا صامتا بادر هو بالقول أيتها القصيرة هل أنت بخير ثم رفع يده وقال خذي هذه السوار سقط منك بالأمس عندما رفعت يدك في وجهي
نظرت إليه وأنا خجولة بشدة اطمئن قلبي أنه لن يفعل لي شيئا حاولت أن أعتذر له عما حصل في الأمس وأنني تسرعت و إذ بأخي يقف أمامنا وهنا كانت المصېبة
الظلال
الجزء_الثالث
......بينما كنت في الطريق للدخول إلى الجامعة وإذ بذاك الشاب الوسيم يقف في طريقي فزعت حين رأيته يقف أمامي نظرت إليه والخۏف بدأ على وجهي كنت أخاف أن يفعل لي شيئا ولكنني عندما رأيته يبستم شعرت بالراحة و اطمئن قلبي هنا تأكدت أنه لن يقدم على فعل أي سوء لي
و بعد أن أعطاني السوار ظننته سينصرف ظل واقفا نظرت إلى خده الأيمن محاولة الإطمئنان عليه لكنني كنت لا أريد أن أظهر له ذلك كنت أود أن أعتذر بطريقة غير مباشرة لكن كبريائي لم يسمح لي كأنثى أن أعتذر لرجل بهذه السهوله ..
بل زدت فوق ذلك أن وبخته أكثر أنت السبب تستاهل تلك الصفعه لماذا تلاحقني ماذا تريد مني تكلم لما أنت صامت كنت أحاول أن أقف أمامه وكأنني جادة في كلامي كنت أبتعد عن النظر في عينه التي خطفت قلبي حتى لا أبتسم
فجأة ظهر أخي أمامي و على الفور قام على الشاب و شتمه ظل الشاب ساكنا يحاول أن يتجنب الشجار معه اندهشت منه وهو ينظر نحوي قلت في نفسي لماذا لا تدافع عن نفسك حاولت أن أمسك بأخي أخي ماذا حصل
إنتظر أرجوك لا ټؤذي المسكين ليس له أي ذنب قلت للشاب إذهب من هنا استدار أخي نحوي والڠضب يملؤ عينيه
قام بدفعي بقوة سقطت على الأرض حاول الشاب أن يأتي نحوي صحت في وجهه إذهب من هنااااااا أرجوك
انصرف الشاب لكنه ظل يراقب و ينظر إلي من بعيد بدأ أخي بالتحقيق معي من هذا هل هذا السخيف هو الذي يلاحقك
لااااا وإذا بي أنظر نحو الشاب لا لا ليس هو وعن أي ملاحقة أنت تتحدث
وماذا يفعل هذا هنا إذا
بالأمس سقطت مني ساعتي بينما كنت أمشي في ساحة الجامعة وجدها هذا الشاب بحث عني انتظرني ثم قام بإعطاني إياها هذا كل شيء وأنت أتيت وټشتم وټتشاجر معه ولم تستحي أيضا قمت بالإساءة لي أمامه ودفعي
تعالي معي سنذهب إلى البيت
لن أذهب إلى أي مكان اترك يدك عني لدي محاضرات
إلتفت لأرى وإذ بالكثير من الطلاب قد تجمعوا يشاهدون الشجار الذي حصل ذهبت وأنا غاضبة جدا من أخي و حزينة على الشاب الذي لا ذنب له بالأمس قمت أنا بصفعه وشتمه و كنت أحاول أن أعتذر منه اليوم و كأن الأمر لم يكفي قام أخي بضربه وشتمه أمامي و أمام كل الطلاب و للأسف كانت هذه فرصتي الوحيدة للتعرف عليه
خرجت من الجامعة كنت أتمنى أن أجده ينتظر أمام الجامعة لأعتذر منه أنظر هنا وهناك لم أجده ضحكت على نفسي كيف سينتظرني أو سينظر حتى إلى وجهي بعد كل ما حصل له بسببي
صعدت القطار وأنا بحالة سيئة لا أطيق حتى التحدث مع نفسي حاولت صديقتي أن تسألني عدة مرات عما جرى و لماذا أنت حزينه ولماذا تأخرت في الحضور للجامعة وووو من كثرة أسئلتها تلك قلت سأخبرها بالحاډثة و أرتاح
تنهدت ثم قلت لها كدت على وشك التعرف على ذاك الوسيم و لكن أخي أتى وتسبب في مشكلة معه لا أعلم من أخبر أخي بذلك والمشكلة الأكبر أنني أخشى أن يذهب ويخبر أبي بالأمر
عدت إلى المنزل وأنا قلقة للغاية من أن أخي ربما قد تحدث مع والداي سيعاتباني كثيرا و ربما سيمنعاني من الدراسة فتحت باب المنزل لأرى أمي و كعادتها تستقبلني أمام الباب ولكنها نظرت إلي بنظرة مختلفة تماما هنا شعرت أنها ستحقق معي
٤ك الاخير
الجزء_الاخير
....... تقول بعد أن عدت من الجامعة إستقبلتني أمي أمام الباب اقتربت مني أحسست أنها ستحقق معي أخذت تمسك يدي وتسأل عن حالي لماذا أنت متغيرة من بضعة أيام مابك يا ابنتي !قلت لها لا شيء أمي إنها ضغوطات الإختبارات ابتسمت في وجهي دعت لي ثم ذهبت إلى المطبخ تنهدت قلت الحمد لله أنها لم تسألني عما حصل معي في الجامعة
هنا تأكدت أن أخي لم يخبرها بالأمر دخلت الغرفه رأيت أخي يجلس فوق سريري كان ينتظر مجيئ اقترب مني والندم على وجهه حاول أن يعتذر مما حصل قائلا أختي تعلمين كم أحبك أنا و أنا لم أتصرف بذاك الشكل إلا خوفا عليك
أنت تعلمين كم هم كثر أولئك الذين يتحرشون ويؤذون الفتيات عندما علمت بالأمر مباشرة أتيت إلى الجامعة رأيت ذاك الشاب يقف أمامك خفت عليك ف ..
قاطعت كلامه أولا من أخبرك أن هناك شخص يلاحقني من يكون .
لا يهم من يكون المهم أنني أعتذر لك عما حصل أتمنى أن تسامحيني