قصه وعبره منقوله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
المعيوبة قصة قصيرة.
ولدت طبيعيا مثلها مثل بقية الاطفال. وعندما حملتها امها لتضمها الى صدرها بعد تسعة اشهر من العناء و تعب الحمل الثقيل.. لاحظت وهي تتأملها ان هناك عيبا خلقيا في احدى قدميها.. فأبعدتها عنها بسرعة وطلبت من الخادمة ان تحملها بدلا عنها. وهي مغتاضة من رضيعة لا حول لها ولا قوة وكأنها في تلك اللحظات. لم تكن هي من تكبدت عناء ولادة الصغيرة لتلقبها بالمعيوبة.
كبرت صفية واصبحت مسؤولة مابين ليلة وضحاها عن ثلاث اطفال فجأة. بعد ان ټوفيت التي ربتها إثر صراع طويل مع مرض العضال . لكن صفية لم تستاء لوضعها الحالي. ورغم اعاقتها الطفيفة في قدمها التي سببت لها العرج. كانت على قدم وساق تعمل في بستان صغير. ورثته من اجداد مربيتها المټوفية.. وبذكائها وقوة عزيمتها وارادتها جعلت من ذاك البستان القاحل. جنة مصغرة فوق الارض. بمساعدة اخواتها الثلاثة الغير اشقاء. فأصبح ينتج لهم مجموعة نادرة من الثمور. تبيعها في الاسواق بمال وفير. لتتغير بعد ذلك مع مرور الوقت احوالها المادية للاحسن.
وفي احد الايام وهي تجول مابين الاشجار تتفقد وضع المنتوج في بستانها. اذ بها تلاحظ امرأة متعبة مستلقية هناك مابين الشجيرات.. فأسرعت نحوها لتعدل من جلستها. وعندما سألتها مالذي اتى بها في هذا المكان بمفردها.! وسبب وضعها المزري بهذا الشكل.. لم تتلقى من تلك المرأة سوى البكاء حتى النواح وهي تطلب من صفية السماح.
لتلك المراة الغريبة عنها.. حتى اسقتها من قرورة الماء التي كانت تحملها معها. وناولتها
موقع أيام نيوز
بعض الثمار. حتى تسترجع المرأة بعض من جأشها.. وعندما هدأت قليلا. توضح لصفية بعد ذلك كل الامر.
المراة الغريبة تلك ليست متسولة. ولا عابرة سبيل. إنما ببساطة هي امها. اخبرتها حينها