رواية كاملة بقلم ايمان
اين يبدء الحديث الى ان قالت فريدة
ها يا مراد ادينا فى المكان اللى نعرف نتكلم فيه ايه بقه الموضوع
طب ممكن اسألك سؤال
اتفضل
انتى مرتبطة يعنى فى حد فى حياتك
ايه بتسال السؤال ده ليه
جوبينى ارجوك
لا مفيش حد ومش بفكر غير فى درستى وبس
فشعر بالارتياح قليلا واخذ رشفة من كوب العصير
ها سألت السؤال ده ليه بقه
اصل يعنى فى واحد شافك ومعجب بيكى ووسطنى انى اكلمك
ايه مالك مندهشه ليه
ابدا بس اتفاجأت وعلى العموم قوله مايتعبش نفسه
هو فى وحدة ترفض واحد كده من غير ما تعرف عنه حاجة ولو حتى من باب الفضول
ايوة انا
ببساطة كده
ايوة انت عارف انى فى كلية طب واخر سنة وكليتى عملى دا غير ماما وحالتها وانها محتاجه رعايتى هى كمان يعنى معنديش وقت نهائى لاى حاجة تانيةعلى الاقل لمدة سنة
دا انت متحمس للشخص ده اوى بقه
اوى اوى اوى
طب ممكن اعرف هو مين
هو ياستى اسمه مراد طارق سليم
ايه انت يا مراد
انت فاجأتنى ومش عرفة اقول ايه وحسه انى متلغبطة
فريدة انا عارف كل ظروفك وموافق عليها ومستعد كمان اكون السند والراجل اللى ترمى عليه كل همومك وانا اد كلامى واد انى اشيل مسئوليتك انت وطنط كمان ولا انتى
شايفة حاجة تانية
ابدا بالعكس يا مراد انت راجل يعتمد عليه بجد بس يعنى كنت امبارح بتقولى اعتبرينى اخ وكنت بتعامل معاك ع الاساس ده ودلوقتى عاوز تغير الوضع ده لزوج وحبيب فلازم فى الحالة دى اخد وقتى عشان اخطى الخطوة دى واستوعبها واحسها وما تكونش مجرد رد جميل او مجاملة او اى شىء تانى غير انى اكون فعلا بابدلك نفس المشاعر
ليه يعنى
اولا لما طلبت اقبلك اول شىء قولتى انك حتستأذنى من مامتك يعنى مش بتخبى حاجة عليها ومعنى كده انك معندكيش حاجة تخبيها اوى بتخافى منها ودلوقتى لما صرحتك برغبتى فى الارتباط معملتيش زى بنات كتير ومصدقتى بقه شاب غنى وواقع كمان فيا يعنى فرصة كمان بيعجبنى عقلك ووضوحك فى وصف مشاعرك واحساسك بكل دقة لما قولتى انك كنتى بتعتبرينى اخ وان دلوقتى الموقف اتغير فمحتاجة تخدى وقت تفكرى وتحسمى مشاعرك وانا حسيبك برحتك لحد ما تاخدى القرار اللى يريحك وسواء كان بالقبول او بالرفض فأكيد حيكون فى مصلحتى
اكيد مش حابب اتجوز وحده مش بتحبنى زى ما بحبها ولا ايه
عندك حق . طب ممكن اروح بقه لحسن اتاخرت على ماما
طيب يلا بينا . فريدة فكرى كويس وعلى مهلك بس ياريت تردى عليا بسرعة
افكر على مهلى وارد بسرعة طب تيحى ازاى
مش عارف بقه هو كده . انا الفترة الجاية مش حتصل بيكى ولا اشوفك الا لما تقولى حنكمل اخوات ولا موافقة اخد مكان اكبر من كده فى حياتك
عاصم ايه اللى جابك
ايه كنتى عاوزة تسافرى من غير ما شوفك
ايوة مش بحب الوداع
يعنى انا كنت صح لما مرضتش اسالك عن ميعاد الطيارة وسألت طنط نيرة
كده يا ماما طيب
توصلى بالسلامة يارضوى ابقى طمنينى عليكى اول ما توصلى
طيب امشى بقه
لا
عشان خاطرى ياعاصم
رضوى ايه الدموع اللى فى عنيكى دى
يلا يا رضوى بيندهوا على رقم الرحلة بتاعتنا
ايه يا فريدة مالك دا هما يومين تلاته بس اللى لا اتصل ولا شوفتيه انتى اتعلقتى بيه للدرجة دى
اتعلقت بيه يعنى ايه يعنى انا كنت بضحك على نفسى لما كنت بقول انه مجرد أخ يعنى انا كنت بجد بحبه بس مش عارفة
وفاجأة تحدثت لنفسها بصوت مرتفع والنبى انا شكلى اټجننت خلاص
كان مراد هو الاخر جالسا يحادث نفسه كل ده تفكير يافريدة كل ده
مش انت اللى اتفلحست وقولتها فكرى على مهلك
اه بس كنت فاكر انها بالكتير يوم او اتنين وترد عليا مش كل ده انا هاين عليا اتصل انا بيها
لالا اوعى تعمل كده لحسن صورتك تتهز ادامها
خلاص خلاص وانا كمان مش حابب افرض نفسى عليها . بس نغسى اعرف بقه اختارت ايه لو حتى تقولى نكمل اخوات كنت ارتاح
وانت بالحالة اللى انت فيها دى حابب انها تقولك كده
بصراحة لا بس اهو اى حاجة تريحنى والسلام
أخرجه صوت رنين هاتفه من حديثه لنفسه ليجدها هى من تتصل به فنظر الى اسمها الظاهر على شاشة الموبايل غير مصدق نفسه ثم رد عليها متصنعا الامبالاة
الو . ازيك يا فريدة
جاءه صوتها مرتبكا الحمد لله وانت اخبارك ايه
انا بخير الحمد لله
انا كنت بتصل عشان اسأل هى رضوى وصلت
بتتصلى عشان تسألى عن رضوى !!! لا لسه موصلتش
كده طيب
اى أسأله