رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة
يا نهااار مش هيفوت النهاردة انا اول مرة اشوف نفسي كدة البتاع دة قصير قووي فوق الركبة بكتير ومفتوح من فوق حسيت اني مش هقدر اقابلة كدة روحت للدولاب احاول اختار حاجة تانيه ألبسها يادي النيلة كل الحاجات اللي البنت اختارتهالي نفس الهيئه تقريبا ... ايه دة صوت الباب اللي انا سمعته دة ولا ايه دورت في الدلاب بسرعة لدرجة اني كنت هقع على حاجة .... وفاجأة....
وقفت قدامة بحاول اداري كسوفي وخجلي وبعدين شجعت نفسي مانا لازم افك من الكسوف دة مفيش وقت اضيعة فيه.
قربت منة ورديت السلام بابتسامه
_ حمدالله على سلامتك.
_ ال... الله يسلمك.
_ تحب تتعشى ولا اكلت بره كالعادة
سكت كتير تقريبا مسمعنيش أصلا مفيش حاجه بتتحرك فيه غير عنيه اللي جابتني من اولي لأخري بزهول أقرب للصدمة
_ احمد ... ممكن تنام هنا النهاردة.
برضه بيبصلي وهو ساكت هو تقريبا دخل في غيبوبة وهو واقف معلش عذراك اكيد اټخضيت انا برضه اټخضيت اول ما شوفتني كدة .
_ ممكن .... انا اصلا مش عارفه انت بتنام ليه بره مش دي برضه اوضتك ودلوقتي بقت اوضتنا .
_ لية بقى وهو انااا متجوزااااااك عشان تبقى دي اووووضتي لواحدي
اومااااااال انا اتجوززززتك ليه ... انا عااااااايزة طفل ... وانت دلووووووقتي جوزززززززي !!!!
يتبع
_اومااااااال انا اتجوززززتك ليه ... انا عااااااايزة طفل ... وانت دلووووووقتي جوزززززززي !!!!
الله يخربيتك هتبوظي الدنيا أكتر ماهي بايظة !!!!
_ وبعدين لما انت مش طايقني كدة... قبلت تتجوزني ليه!!!
_ مش ايه... مش طايقك!!!
قولتها وانا مش فاهم هي تقصد نفسها باني مش طايقها دي ...الغبية متعرفش حاااااجة ولا حاااااسه بحااااجة !!!
_ طب ممكن بس نكمل كلااامنا ب بعدين ... سبيني انزل دلوقتي وبعدين نبقى نتكلم..
_ استنى هنا انا بكلمك ...
_ انا عايزه اعرف انت اتجوزتني ليه ... ليه قبلت تتجوزني وانت دلووووووقتي مش طااايق تبص في وشي لدقايق حتى
لقيتها بصتلي فاجأة بدموع وحزن وبعدين لفت وخبت وشها بين ايديها واڼفجرت في العياااط ....
قربت منها وأنا مش قادر أشيل عيني من عليها ورفعت ايدي الفها ليا بهدوء و حاولت اشيل ايديها من على وشها ...
كان وشها الجميل احمر بلون الډم وشفيفها بتترعش مع كل تنهيدة عياط بتخرج من بينها كل دة مع شكلها اللي خطڤني من وقت ما دخلت كان صعب عليا أقاومه بجد ... حضنت وشها بين ايديا وحركت ايدي علية بحنان لحد ما رفعت وشها ليا فعلااا حسيت اني مش قااادر اكتر من كدة عارف اني لو عملت الاي هي عايزاه ابقى بضيعها من ايدي... دفعتها عني بالقوة وخرجت من باب الشقه جري قافل الباب ورايا بكل عصبية الدنيا.
ايه اللي حصل!!!!!! هو سابني وخرج بجد!!!! بعد كل دة وبرضه مفيش فايده !!!
دخلت بسرعة الاوضه وانا حاسه اني هموووت من الخانقه ومسكت تليفوني وكلمت الدكتورة اسألها واتأكد منها قدامي قد ايه بالظبط وفرصتي الااخيرة في اني ابقى ام وفي الحياة كلها تضيع منيييي...
.....................................
فضلت ألف في الشوارع لحد نص الليل تقريبا وانا مش عارف اعمل ايه جوايااا احاسيس كتير متناقضة احساسي والڼار اللي جوايا كل ما افتكر شكلها وافتكر احساسي وهي بين ايديا وكان خلاص فاضل عالحلم انها تكون ليا لحظة واحدة كل ما افتكر دموعها وصوت عياطها اللي اول مره اسمعة ببقى عايز اجري ارجعلها واخدها في حضڼي واللي يحصل يحصل .
ومابين احساسي باني أناني ومبفكرش غير في نفسي وحبي ورغبتي في انها تفضل معايا اطول فترة ممكنة
احساسي بالذنب لو ضيعت فرصتها في انها تبقى ام وتجيب الطفل اللي بتحلم بية ممكن يموتني سألتها عن حالتها بالتفاصيل قبل ما نتجوز وعرفت انها فعلا اقل شئ تملكة حاليا هو الوقت
خلاص ما تبقاش اناني بقى يا تديها اللي هي عايزاة يا تطلقها وتسيبها تتجوز حد تاني يساعدها في تحقيق حلمها
_ ايه!!!!! اطلقها بعد ما خلاص بقت مراتي ليا اسيبها تكون لحد تاني !!! مش ممكن يستحييييل .
خلاص يبقى تبطل انانية بقى ومتضيعش فرصتها الأخيرة في تحقيق رغبتها كا اي بنت وغريزتها في احتياجها بأنها تكون أم .
_