رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة
دلوقتي هي اتعدت حدودها في كل شئ مش كفاية كل اما أجي عشان اطمن عليكوا القيها راشقه معاكوا في البيت وكانها عايشه معاكوا .
_ خلاص بقى يا ابني وانا هحرج عليها تحكم عقلها قبل اي حاجه تعملها بعد كدة .
_ هي دي فيها عقل اصلا ...
_المهم ليه جيتي فاجأة كدة مش انا قولتلكوا هدبر اموري وانزلكوا انا .
_ أختك مريم وخطيبها عايزين يحددوا معاد لكتب الكتاب والجواز عشاان هو خلاص خلص وجهز من كله وطبعا متوقفين عليك انت وعلى وجودك .
_ الحمد لله يا حبيبي انت عملت اللي عليك وزيادة وجهزت اختك ولا كأن ابوك عايش بالظبط .... هي بس شوية حاجات وطلبات كدة لزوم العروسة اختك عايزاهم بس محروجة منك
_ ربنا ما يحرمنا منك يا حبيبي... طمني عليك لسة برضه في شغلة الأمن دي ومش لاقي وظيفة حلوة زي اللي كنت فيها
_ دعيالك يا ضنايا ربنا يرزقك برزق اخواتك ويصرف عنك ولاد الحړام و ..
_ صحيح يا احمد انا من اللبخة اللي كنا فيها نسيت اسألك مين دي وبتعمل ايه في شقتك!!!
سكت شوية ... مش عارف اقولها ايه .. اقولها دي اللي زي ما يكون ربنا كاتبلي امشي من شغلي بعد ما الشركة اللي كنت فيها صفت واروح اشتغل أمن عشاان اقبلها واتجوزها ولا اقولها ان دي البنت الوحيدة اللي من اول يوم شفتها فيه وأنا حاسس انها.... .
تبقى مراتي يا أم احمد ...
_ يالهوووي... انت اتجوزت يا احمد!!!!
سكت تاني ... معاها حق في اي رد فعل تعمله ..انا عارف
_طب وانا واخواتك البنات ايه ولا لينا وجود عندك .
_ يا امي افهميني بس .. دة مش جواز زي ماانتي فاهمه دة...
_ اومااال ايه ... رايح تتجوز من غير علمي و علم أخواتك...الله يسامحك يا أبني.. عموما كدة يبقى اللي بيني وبينك هما اخواتك وبس وانت بقى حر في نفسك .... اللي عايزه اعمله.. الله يسامحك يا أبني... الله يسامحك.
وفعلا سابتني ومشيت .. أول مرة في حياتي احس اني عملت حاجه غلط تزعلها مني كدة ... انا عارف إني غلط بس هي كمان مش فاهمه حاجه و اعتقد انها صعب تفهمني .
بصيت من البلكونه يمكن الحقها وانزل احاول اراضيها وأفهمها لكن لقيتها بتركب العربية والعربيه خدتها ومشيت..
_ ااااه ايدك ساقعة قوي
_ معلش ايدي مش ساقعة انتي بس عشان حراراتك عاليه ...طمنيني حاسه بايه دلوقتي.
قالت وهي بتحاول تتعدل
_ ااه ألم رهيب في دماغي ... ورجلي .. رجلي بتوجعني قووي .
خلصت كلامها وبدءت ټعيط زي الطفلة ... حسيت اني عايز اروح الحق العربية واخنق سماح وارجعلها تاني.
_ طيب ممكن متعيطيش العياط دة هيوجع دماغك اكتر ويخليكي تصدعي زيادة .
_ مش قادرة يا احمد ... انا اول مرة حد يمد ايده عليا واللي مضايقتي زيادة ان انا مقدرتش اعملها حاجه... اااه
_ حقك عليا ... كل اللي حصلك دة كان بسببي أنا ... انا أسف
كانت لسه بټعيط بۏجع حقيقي ظاهر على وشها ... لقيت اني مش قادر اتحمل اشوفها كدة قربت منها بهدوء و اخدتها في حضڼي و حاولت اهديها ... فضلنا كدة لفترة وهي معايا وفي حضڼي لحد ما حسيت ان عياطها قل وتدريجي اختفى .. رفعت راسها وبصتلي ...
_ هي دي مامتك و... و مين اللي ضړبتني دي اكيد مش أختك.
_ لأ مش اختي ... دي واحدة كدة جارتنا من زمان وبتتعامل بعشم شويه بس .
_ لأ بتتعامل بعشم كتير قوي... انت مشوفتش هي عملت فيا ايه ولا قالت عليا ايه!!
_ معلش حقك عليا .. وصدقيني اهانتها ليكي اهانة ليا انا كمان... وانا مسكتش ولسة لما اروح البلد هجيبلك حقك.
حسيتها اترددت شويه وبعدين..قالت..
_ أول مره اعرف ان عندك ماما .
ابتسمت من كلامها.. وافتكرت الاغنية اللي بتقول ... حتى أموووره في كلاااامك