رواية ورد جميع الاجزاء كاملة ممتعه للغايه
فكيف لجسد يحتضن حبيب والقلب يحتضن آخر عندما كان فى المشفى فى اشد اوقات مرضه كانت رائحته مزيج من الأدويه والبنج وبقايا الجلسات الكيماويه ومع ذلك كنت اعشق رائحته واعشق قربه أما الان فبالرغم من كثره المعطرات والمرطبات الا اننى انفر منه ولا اطيق ان اتحمل رائحته فى أنفى فرائحته مزيج من الخيانه والكذب لا تحتمل .
ابعد عنى ياعمر لو اعتذرت ألف سنه مش هغفر لك لو جواك ليا ذكرى حلوه طلقنى فى هدوء لانى مش هكون ليك يوم زياده
دا اخر كلام عندك يا ميراس
انتى كدا بتهنينى ومتعمده تقللى منى
انت اللى قللت منى وهنتنى وانا دلوقتى بدافع عن اخر ذره كرامه عندى فلو سمحت متخلنيش امشى من البيت دا وانا بكرهك على الاقل خلينى فاكره لك ايام حلوه ومواقف حلوه طلقنى ياعمر مفيش داعى للمشاكل اللى كان رابطنا راح
انتى طالق يا ميراس وانتى اللى هتيجى تتحايلى عليا اردك
تركته وانصرفت حتى لا يحتدم النقاش بيننا أكثر فيتطور لذكرى سيئه تقبع فى الروح والعقل وحتى الزمن لن يستطيع محوها
تركت له كل شئ حتى ملابسى وملابس تميم لم آخذها فقط حملت ابنى وانصرفت فكيف لامرأه فقدت قلبا وحبا وزوجا ان تبحث عن بقايا اطلال زائله فليذهب كل شئ للچحيم الا ان يقهرنى حب ظننته يوما سيحيينى
الحلقه الواحده والعشرون
بالرغم مما أبديه من صمود وقوه الا أن داخلى متصدعا تصدع
من آمن وأحب وأخلص ثم وجد المقابل جارحا كمن أعطى الذهب وقوبل بالنحاس فما بال من أعطى قلبا يخفق ثم وجد فى النهايه الخواء خواء المشاعر
والتواجد وحتى خواء من ظننا يوما انهم دائمون .
هنالك اشخاص نشعر معهم ان الحياه حتى وان تهدمت وارتطمت السموات السبع بالأراضي السبع سيظلون هم كما هم معنا الان ثم نجدهم بكل هدوء ينصرفون تاركين ڼزيفا لا ينضب كيف لهم ان يفعلوا هكذا بنا ونحن من ارتمينا بين ايديهم باكين واخبرناهم انهم هم كل ما لدينا من متاع الحياه فإن تركونا ڼموت وفى النهايه تركونا حتى انهم لم يستديروا ليروا ان كنا متنا حقا اما مازال النبض يسرى فى عروقنا كيف لهم ان تغمض اجفانهم وهم غارسين بنصل سيفهم الحاد بين أضلعنا .
كنا نقبل الأرض من أسفل قدميهم ونحمل ذلك التراب الذين خطوا عليهم خطواتهم الحمقاء ونغتسل به لعلنا نتقرب منهم أكثر فما كان منهم الا ان