رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)
وظلت عبارات باسم تتردد فى اذنيها
مرتب 3 أضعاف ...وفى المستقبل يافطه جانب يافطتى... نسبه من القضايا
ظلت تقارن هذا الوضع بتلك الذى ينتظرها فى مكتب الاستاذ حمدى مهران نعم هى تحب العمل فى هذا المكتب بصحبة فارس ولكن
إلى متى ستظل هكذا تجد وتعمل فى أرهاق وتعب والمقابل ضعيف ولم لا تغير حظها بيدها فى مكان آخر بمقابل افضل...
ولكن حتى لو وافقت هل سيوافق فارس..بالطبع لا ..سيرفض أيما رفض وسيتمسك برأيه بل ومن الممكن أن يخيرها بينه وبين العمل مع باسم...
خرج والد عزة من المسجد الصغير بعد أنتهاء صلاة العشاء وهو يبحث عن حذائه بين كوم الأحذيه أمام المسجد وقف يبحث بعينيه عنه حتى وجده اخيرا أنحنى ليلتقطه ولكنه فوجى بمن يسبقه اليه ويناوله اياه بأبتسامه ودوده ...فابتسم شاكرا وهو يقول متشكر أوى يا عمرو يابنى
تبسم والد عزة وهو يشير ليصدم عمرو قائلا ما أنت لبسه أهو يابنى
نظر عمرو الى قدميه پصدمه واضحه وهو يقول ايه ده مش معقول ...لبسنى أمتى ده
سار عمرو بجوار والد عزة بمنتهى الادب والتواضع وهو يتصنع الوقار قائلا
بس انا دايما باجى اصلى هنا هو حضرتك مبتجيش بانتظام ولا ايه
ضحك الرجل مرة أخرى فمحاولاته مكشوفه دائما وقال
معلش بقى يمكن مش بنتقابل من الزحمه ولا حاجه
سارا بعض خطوات فى سكون غير مناسب لشخصية عمرو ولذلك لم يحتمل كثيرا وقال بشغفه المعهود
وقف والد عزة ونظر اليه بملامح جامده وقال لا رديت عليك وقولتلك ربنا ييسر الامر لما نشوف أختها الاول
قال عمرو بضيق ياعمى طب انا كده مفهمتش حاجه ..أنا كده متعلق
تابع والدها بنفس ملامحه الجامده عاوزنى أكسر قلب بنتى الكبيرة
قال عمرو بتبرم واضح لا يا عمى أكسر قلبى انا
مشي بجواره حتى وصل الى منزله وهم بالصعود ولكن عمرو لم يتركه لا يزال يلح بأستماته ووالدها يؤجل باستماته ايضا وأخيرا قال طيب يبنى ربنا يعمل اللى فيه الخير..سبنى أطلع بقى
أوقفه عمرو مرة أخرى وهو لا يعلم ماذا يقول كان يأمل فى أن يقنعه بالموافقه ولكن محاولاته جميعا باءت بالفشل الذريع قاطع شروده صوت والد عزة وهو يقول بضيق
ممكن بقى تسيبنى أطلع ولا هتفضل وافقلى كده على السلالم
ابتسم عمرو ابتسامه مصطنعه وهو يقول طب استنى حضرتك بس عاوز اقولك على حاجه وبعدين أطلع
عقد الرجل ساعديه أمام ه بضيق وقال پغضب أتفضل يا سيدى ...قول
رسم عمرو ملامح الجديه على وجهه وقال بأهتمام
كان فى مره فى بلد اوروبى فيه أقليه مسلمه ناس بيصلوا العصر فى المسجد
بعد ما
خلصوا صلاة ..دخل عليهم واحد ماسك سکينه كبيرة وقال مين
فيكم هنا مسلم
الناس بصت للسکينه اللى مع الراجل ومحدش أتجرأ ينطق الا واحد بس هو اللى أتشجع وقال أنا مسلم
فالراجل أخده بره المسجد بعيد
شويه عن الناس وقاله انا مسلم فى السر ومحدش يعرف وجبت خروف وعاوز أدبحه على الطريقه الاسلاميه بتعرف تدبح وتسلخ
فالراجل قاله أنا بعرف أدبح لكن مبعرفش اسلخ روح شوف حد تانى بيعرف يسلخ
بعد ما دبحوا الخروف الراجل رجع للمسجد تانى وكان ماسك السکينه وفيها الخروف وقال للناس مين فيكم مسلم تانى
الناس كلها بصت للسکينه اللى فى ايده وأترعبوا ومحدش نطق لكن شاوروا على الامام اللى كان بيصلى بيهم وقالوا ده مسلم
فالامام أتخض وقالهم فى ايه ..هو علشان صليت بيكم ركعتين خلاص بقيت مسلم !!
أنفجر والد عزة ضاحكا وبعد فتره من الضحك .. باغته عمرو مرة أخرى قائلا بلهفه
ها يا عمى وافقت على الجواز !!!!!!!
الفصل التاسع
صعد والد عزة الى شقته أخيرا والابتسامه تعلو شفتيه
على أثر النكته التى ألقاها عليه عمرو منذ قليل جلس بين
زوجته وبناته أمام التلفاز وهو يضرب كفا بكف ويقول
أما والله حاجه عجيبه
نظرت له زوجته باهتمام وابتسمت هى الاخرى لرؤيتها ابتسامته وقالت
خير يا ابو عبير هو ايه اللى عجيب
الټفت إليها بابتسامته وهو يستند بساعديه الى حواف مقعده ويقول
البشمهندس عمرو يا ستى...بقاله كام يوم مش سايبنى فى حالى وعمال يلف ورايا زى النحله ..
حانت منه ألتفافه إلى عزة التى اشاحت بوجهها سريعا ونهضت قائلة
طب أنا هدخل أنام بقى