رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)
ده حتى لو العيوب دى فيه فعلا
تبقى غيبة
رفعت مهرة
رأسها من بين كتبها وقالت
يعنى لو واحدة صاحبتى قالت عليا لواحدة صاحبتى تانية أن انا أوزعة .. يبقى كده حرام صح يا فارس
نظرا إليها كل من فارس ووالدتها متعجبين وقالت أم فارس
أيه ده .. أنت واخدة بالك من الكلام وانا اللى فاكراكى غلبانة
ضحك فارس ووجه كلامه لمهرة قائلا
جلست مهرة فى انتباه وهى تستمع إليه فقال
بصى يا ستى كان مرة الرسول عليه الصلاة والسلام ماشى وكان فى ناس ماشيين وراه بيتكلموا على واحد مش موجود كلام مش كويس .. الرسول عليه الصلاة والسلام شاف حمار مرمى فى الطريق ...عمل أيه بقى الرسول علشان يعلمهم براحة
يعنى يا مهرة لو لقيتى حد بيتكلم على حد بحاجات هو ميحبهاش فى نفسه أتخيلى كده أنهم قاعدين ياكلوا لحم حمار
طب لو انا
عملت كده أعمل ايه طيب
ضحكت أم فارس من طريقتها وابتسم فارس وقال
استغفرى كتير ليكى وللى اتكلمتى عليها
صلى فارس الجمعة ووقف يبحث بعينيه عن بلال وأخيرا وجده فأقبل عليه مسرعا وصافحه بحرارة فقال بلال
هو انا يابنى مش هشوفك غير فى المصاېب ولا أيه
لا والله مفيش مصېبة المرة دى .. دى خدمة بس
ضحك بلال وقال
أنا برضة بقول عليك بتاع مصلحتك..ها خير
شوف يا سيدى الحكاية باختصار ..أخت خطيبة عمرو صاحبى وقعت من على السلم ورجلها اتكسرت والدكتور قال لازم علاج طبيعى بعد ما تفك الجبس واهى فكته من يومين ومن ساعتها واحنا دايخين على دكتورة ست ..مش لاقين .. وبما أنك بقى دكتور علاج طبيعى يبقى مفيش قدامنا غير سيادتك
أولا انا عارف أنك بتتعامل مع الرجالة بس ..لكن والله ڠصب عننا ومفيش حل تانى يا أما ست يا أما دكتور نضمن خلقه وأمانته
ثانيا انا عارف أنك شهم ومش هترضى نوديها عند أى دكتور منضمنوش ده غير انها رافضة تروح لدكتور لأنها منتقبة ومش عاوزه راجل يلمسها يرضيك بقى يحصلها مشكلة فى رجلها
يتعامل مع النساء وخصوصا فى هذا
المجال الذى يتطلب بعض اللمسات المباشرة فرفع رأسه وقال متسائلا
قلتلى انها رافضة تروح لدكتور راجل
قال فارس مؤكدا
أه والله يا بلال .. ده حتى لما رجلها اتكسرت وراحت المستشفى .. بدل ما ټعيط من الألم كانت بټعيط ان الدكتور شاف وشها وهو بيفوقها
قال بلال بعفوية
هى منتقبة من زمان
نظر له فارس بدهشة وقال
افتكرتك هتسألنى على حالتها الصحية
أنتبه بلال لسؤاله وقال مستدركا
طب ماهى هترفض تجيلى برضة .. مش بتقول رافضة تروح لدكتور راجل
أبتسم وهو يقول
لو أنت وافقت هقول لباباها وهو هيتصرف .. مفيش حل تانى ..الدكتور بعد ما فك الجبس قال لو معملتيش علاج طبيعى هيحصل تيبس للعضلات وضمور ومش هتعرف تتحرك تانى
قطب بلال جبينه وهو يعقد يه أمام ه ثم ابتسم قائلا
هاتهالى المركز بكره .. بس يكون والدها معاها
الفصل الثالث عشر
كانت عزة تجلس بجوار أختها عبير ظهرا وهى تساعدها فى ارتداء اسدال الصلاة فسمعت صوت رنين الهاتف فقالت عبير
روحى شوفى مين يا عزة خلاص هلف الطرحة واصلى
تركتها عزة وأتجهت للهاتف بعد أن ربتت على كتفها وأجابت على المتصل
السلام عليكم
أبتسم عمرو بتلقائية وهو يقول
وعليكم السلام ..هى النمرة غلط ولا ايه
قالت عزة باستغراب
لا يا عمرو النمرة مش غلط
أتسعت ابتسامته أكثر وأخفض صوته وهو يضع أصابعه على سماعة الهاتف قائلا
لما رديتى عليا وسمعت صوتك افتكرت انى اتصلت بمحل العصافير
أنتبهت عزة أنه يداعبها فلم تستطع أن تمنع نفسها من الأبتسام ولكنها قالت بنرة جدية
خير يا عمرو فى حاجة
زفر عمرو بقوة شعرت بها عزة على الطرف الآخر وقال
أه فى طبعا أومال بتصل علشان اقولك وحشتينى مثلا
.. لا يا ماما ده بعدك
أحمرت وجنتها وقالت بنبرة اكثر جدية
لو سمحت يا عمرو قول عاوز أيه وإلا هنادى ماما تكلمك هى بقى
قال على الفور
لالالا على ايه يا ستى ..بصى احنا الحمد لله لقينا دكتورعلاج طبيعى كويس أوى ومحترم جدا ومتدين وعلى فكرة هو مش بيتعامل مع ستات .. بس لما فارس قاله ان عبير مش عاوزه تروح لدكتور والكلام ده .. وافق طبعا بس عاوز والدك يروح معاها
قالت عزة بتلقائية وبدون تفكير
معرفتك ولا معرفة فارس
تغير صوت عمرو وقال بضيق
هتفرق معاكى مش كده ..
شعرت بالأرتباك وندمت على كلمتها ولكنها قالت بتماسك
لا مش قصدى .. قصدى يعنى.. أصلك