كنت عايشه عند اخويا ومراته بلقمتى
تفعل
فا شعرت بالاحراج الشديد
ووجدت نفسي اضع لها صينية الطعام علي جزء مستوي وعريض من السور
وتركت لها الصينية وعدت لبيتي دون ان اسمع منها كلمة واحدة
وكنت متاكده باني بعد دقيقة واحدة اني هسمع صوت ارتطام الصينيية بالارض بعدما تدفعها هي بعيدا عن بيتها
ولكنني عندما وصلت لباب بيتي والټفت بحجة اني بغلق الباب
وحمدت ربنا انها هتاكل منها
لانها ياعيني عايشة لوحدها وتلاقيها يا عيني مفيش حد بيجيبلها اكلة حلوه
عدي الموقف ده وفي اليوم التالي صحيت انا شاهين من بدري علي صوت محركات سيارات امام منزلنا
ونهض شاهين منزعجا من علي السرير
ليجد سيارة كبيرة محملة بالاثاث تقف امام منزلنا
سيسكن ببيتنا
ورايت سيارة ملاكي تقف امام المنزل
بجانب سيارة نقل الاثاث
والمفاجاءة اني شاهدت شوق سلفتي
وزوجها غانم ينزلان منها ومعهم اخوهم الثالث وزوجتة ورد
كانوا جميعا يقفون اثناء طلوع عفشهما لاعلي
ووجدت شاهين يسال نفسة في عصبية
طبعا كان لازم انزل استقبل اخوات زوجي
وخصوصا ان ورد سلفتي معاهم
وورد انسانه طيبة ولم اري منها اي سؤ
ولكن كنت خاېفة انزل شاهين يترجم نزولي علي اني نازلة اشوف غانم
الذي ليس بيني وبينه اي شيئ ولكن شاهين كان يعتقد غير ذلك
وانتظرت قليلا حتي ياذن لي شاهين
بالنزول
وبصراحة انا كنت فرحانة جدا انهم جايين يعيشوا معانا هنا
لكن بعد شوية لما ورد طلعت عندي تسلم عليا لوحدها
عرفتني ان الي هيعيش معايا هنا في البيت ده هي شوق وغانم فقط
قلت هو مش كان طلقها وخلص منها
ايه الي خلاه يردها تاني
ردت ورد وهي تتنهد
قالت ابوها شريك ابوه حماكي جلال الشرقاوي
وبينهم وبين بعض مصالح
وطبعا ابو غانم فضل يزن علي ابنه
وفعلا غانم سمع كلام ابوة وقبل انه يردها
لكن شوق يا ستي اشترطت ان عشان تقبل بالرجوع
لازم تيجي تعيش هي وغانم في البيت ده
وابوه عشان يراضيها وافق انها تعيش مع غانم في الدور الي فوق منكم
بصراحة لما سمعت كلام ورد قلبي اتقبض
وقلت في نفسي ياريت ياورد كنتي قلتي بنفسك لشاهين ان شوق هي الي طلبت تيجي هنا
المهم خرجت ورد من عندي
وانضمت لسلفتها شوق عشان تساعدها
وانا طبعا مطلعتش فوق خالص
حتي لا اتقابل في غانم ويبقي في كلام وحديت من شاهين
ولكن بعد شوية خرج شاهين
وطلع لاخواتة في الدور الي فوقنا
عشان يسلم عليهم
وسالني
قال انتي مش هتطلعي معايا نسلم عليهم
قلت انا الي يلزمني منهم هي ورد وخلاص هي جت وانا سلمت عليها
فا نظر ليا في شك وتركني وخرج
وبعد شوية لقيت جرس الباب بيرن
فا اعتقدت بان شاهين نزل من عند اخواتة ونسي المفتاح هنا
لكن لما فتحت اتفاجاءات
بان الي علي الباب هو غانم اخوه
فا نظرت له بتوتر وانا ابحث بعيني عن شاهين الذي اذا حضر الان ستكون نهايتي في ذلك البيت قد باتت مؤكدة
ونظرت لغانم الذي بدء يتحدث بود شديد
قال ازيك يا شهد واخبارك ايه
قلت الحمد لله انا كويسة انتوا كلكم عاملين ايه
قال الحمد لله
ثم
سالني
قال امال مطلعتيش ليه مع شاهين عشان تسلمي علينا يا شهد
هو انتي مش عايزة تشوفينا ولا ايه
وقبل ان اجيب
سمعت صوت شوق ياتي من خلف غانم وهي تقول
لا ازاي اكيد احنا وحشناها زي ما هي وحشتنا
وظهرت شوق من خلف غانم وهي تبتسم ابتسامة صفراء
وهي تنظر الي
وتقول كلهم هناك قالوا خليهم يعيشوا لوحدهم الا انا
قلت ابدا
والنبي ما هسيب شهد سلفتي حبيبتي ابدا
واخذت تسلم عليا وجذبتني اليها لتقبلني
واثناء اقترابها مني همست في اذني قائلة
والنبي ما هسيبك
نظرت لها وانا اردلها الرسالة
قلت ومين قالك اني انا الي هسيبك يا شوق
وفي تلك اللحظة نزل شاهين وعزم علي الجميع بالدخول لتناول الطعام
وفي المساء غادر مدحت سلفي وزوجتة ورد
بعدما ساعدوا في تجهيز الشقة الخاصة بشوق وغانم
وبعد انصراف الجميع
سالني شاهين
قال انتي كنتي تعرفي ان شوق وغانم جايين يعيشوا هنا
قلت وهعرف منين منا قاعدة معاك هنا اهوه
وبعدين ورد زوجة اخوك قالت ان سكن غانم وزوجتة هنا
كان بناء عن شرط وضعتة شوق للرجوع لغانم
نظر الي شاهين وهو غير مصدقا لحديثي وتركني وخرج
وفي اليوم التالي خرج شاهين للمصنع كا العادة
وخرجت انا لانسق الحديقة واسقي الزرع في الصباح
وتفاجاءت بذلك الجار الشاب
يقف بحديقة منزلي بعدما جاء متسللا
مما جعلني انتفض هلعا
ونظرت له بتعجب من وجوده هنا الان
قلت اي خدمة
نظر الي بعينية الزائغتين ولم يقل سوي جمله واحدة لا تقل ړعبا عن منظرة
قال احذري لان الخطړ قادم
سالتة في ڠضب
قلت مش انت الي كنت عند بيت جارتنا
وقلت البيت مسكون وطلع في الاخر واحده ساكنه في البيت
ودلوقتي جاي تقول كلام مزعج تاني
وسالته في عصبية
قلت انت ليه بتعمل كده
نظر الي وهو يؤكد علي ما قالة منذ قليل
قال بقولك الخطړ مقرب من بابك وهياخد سقف دارك
وتركني ومشي بعدما قال تلك الكلمات المخيفة
لكن انا فضلت اهدي في نفسي واقول ده مجرد انسان مهزوز
ومريض نفسي بسبب انه عايش لوحده
وكلامة كله مجرد هذيان مش اكتر
وفي المساء لقيت غانم