الخميس 21 نوفمبر 2024

ما معنى قوله تعالى : ((ولنبلونكم بشيء من الخـوف والجوع ونـقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين))

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الحمد لله.
يقول الله تعالى في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقـرة/ 155 – 157
فيخبر سبحانه أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحـن ، ليتبين الصادق من الكــاذب ، والجـازع من الصابر ، وهذه سنته تعالى في عباده ، كما قال سبحانه : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/ 31 ، وقال عز وجل : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) [الملك/ 2

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فتارة بالسراء ، وتارة بالضــراء من خــوف وجـوع ؛ فإن الجــائع والخائڤ كل منهما يظهر ذلك عليه ، قال تعالى : ( بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ) أي : بقــليل من ذلك ؛ لأنه لو ابتـلاهم بالخـوف كله ، أو الجـوع ، لهــلكوا ، والمحـن تمحص لا تهــلك .

وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ ) أي : ويبتليهم أيضا بذهاب بعض أموالهم ، وهذا يشمل جميع النقـص المعتـري للأموال من جوائح سماوية ، وغــرق ، وـضياع ، وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلــمة ، وقــطاع الطريق وغـير ذلك .
( وَالأنْفُسِ ) أي : ذهاب الأحباب من الأولاد ، والأقارب ، والأصحاب ، ومن أنواع الأمـراض في بدن العبد ، أو بدن من يحبه ، ( وَالثَّمَرَاتِ ) أي : الحبوب وثمار النخيل والأشجار كلها والخضر ، ببرد ، أو حـرق ، أو آفة سماوية من جراد ونحوه .

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فهذه الأمور، لا بد أن تقــع ، لأن العليم الخبير أخبر بها ، فإذا وقـعت انقسـم الناس قسـمين : جازعين وصابرين ، فالجــازع ، حصلت له المــصيبتان ، فوات المحبوب بحصول هذه المـصيبة ، وفـوات ما هو أعظم منها ، وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر ، فرجــع بالخـسارة والحــرمان ، ونقــص ما معه من الإيمان ، وفـاته الصبر والرضا والشكران ، وحصل له السخـط الدال على شـدة النقـصان .

انت في الصفحة 1 من صفحتين