ما معنى قوله تعالى : ((ولنبلونكم بشيء من الخـوف والجوع ونـقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين))
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الحمد لله.
يقول الله تعالى في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقـرة/ 155 – 157
وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ ) أي : ويبتليهم أيضا بذهاب بعض أموالهم ، وهذا يشمل جميع النقـص المعتـري للأموال من جوائح سماوية ، وغــرق ، وـضياع ، وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلــمة ، وقــطاع الطريق وغـير ذلك .
فهذه الأمور، لا بد أن تقــع ، لأن العليم الخبير أخبر بها ، فإذا وقـعت انقسـم الناس قسـمين : جازعين وصابرين ، فالجــازع ، حصلت له المــصيبتان ، فوات المحبوب بحصول هذه المـصيبة ، وفـوات ما هو أعظم منها ، وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر ، فرجــع بالخـسارة والحــرمان ، ونقــص ما معه من الإيمان ، وفـاته الصبر والرضا والشكران ، وحصل له السخـط الدال على شـدة النقـصان .