الخميس 21 نوفمبر 2024

ما معنى قوله تعالى : ((ولنبلونكم بشيء من الخـوف والجوع ونـقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين))

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب ، فحــبس نفسه عن التسـخط قولا وفعلا ، واحتسب أجرها عند الله ، وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المــصيبة التي حصلت له ، فهذا قد صارت المــصيبة نعمة في حقه ، فلهذا قال تعالى : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) أي : بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغـير حساب .
ثم وصف الله الصابرين بقوله : ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ) وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره .
( قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ ) أي : مملوكون لله ، مدبرون تحـت أمره وتصريفه ، فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء ، فإذا ابتــلانا بشيء منها فقــد تصرف أرحم الراحمين بمماليكه وأموالهم ، فلا اعـتراض عليه ، بل من كمال عبودية العبد علمه بأن وقــوع البلية من المالك الحكيم ، الذي هو أرحم بعبده من نفسه ، فيوجب له ذلك الرضا عن الله ، والشكر له على تدبيره ، لما هو خير لعبده ، وإن لم يشعــر بذلك .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

ومع أننا مملوكون لله : فإنا إليه راجعون يوم المعاد ، ليجازي كل عامل بعمله ، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده ، وإن جـزعنا وسخـطنا ، لم يكن حظنا إلا السخــط وفوات الأجر ، فكون العبد لله ، وراجـع إليه ، من أقــوى أسباب الصبر .
( أُولَئِكَ ) الموصوفون بالصبر المذكور ( عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ) أي : ثناء وتنويه بحالهم ( وَرَحْمَةٌ ) عظيمة ، ومن رحمته إياهم ، أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر ،
( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) الذين عرفوا الحق : وهو في هذا الموضع علمهم بأنهم لله ، وأنهم إليه راجعون ، وعملوا به : وهو هنا صبرهم لله .

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ودلت هذه الآية على أن من لم يصبر فله ضد ما لهم ، فحصل له الذ م من الله والعـقوبة والضـلال والخـسار ، فما أعظم الفـرق بين الفريقين وما أقـل تعـب الصابرين ، وأعظم عـناء الجـازعين ، فقـد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المـصائب قــبل وقــوعها ، لتخـف وتسهل إذا وقــعت ، وبيان ما تقابل به إذا وقـعت ، وهو الصبر ، وبيان ما يعين على الصبر ، وما للصابر من الأجر ، ويعلم حال غير الصابر بضـد حال الصابر .
وأن هذا الابتــلاء والامتحان سنة الله التي قد خلت ، ولن تجد لسنة الله تبديلا .

انت في الصفحة 2 من صفحتين