الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق لكاتبتها فاطمة الالفي

انت في الصفحة 28 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


حيث غرفته ثم دلفوا سويا واغلق الباب خلفه
محتاج اتكلم مع حضرتك فى اللى شاغل بالي ممكن 
نظرت له بابتسامه حانيه 
طبعا يا قلبي 
اجلسها اعلى الفراش وجلس امامها القرفصاء وهو ينظر لها ويمسك بكفيها
ماما أنا محتار جدا ومحتاج تفسير لكل اللى بيدور فى دماغي 
مسدت بكفها اعلى خصلات شعره بحنيه 

تفسير لايه يا حبيبي قولي وأنا اقولك 
ليه بعيد عن عيلتي كل السنين دي ليه حضرتك كنت مصره ماتكلمنيش عنهم ولا اتعرف عليهم ولا حتى اعرف افراد عيلتي ليه دايما كنتي خاېفه وقلقانه يعرفوني ويبعدوني عنك محتاج افهم ليه كل ده ليه عيشت 23 سنه محروم من عيلتي المفروض بعد وفاه بابا كان حقي اقرب من عيلتي عشان احس اني مش يتيم وليه اهل 
ابتلعت فريده ريقها بصعوبه 
يتيم 
تنهد بضيق عارف ان بابا حاتم موجود وماحستش باليتم فى وجوده جنبي وعوضني عن حنان الاب وماحستش لحظه ان مش ابنه بس أنا عشت كاره عيلتي عشان حضرتك فهمتيني انهم هيخدوني منك ويبعدوني عنك عشان كده ماكنتش حتى أحب اسمع اسمهم لكن انهارده بس فى حاجات كتير جوايا اتغيرت 
بدء صدرها يعلو ويهبط بتوتر ملحوظ وجف حلقها 
شعر اسر بتوترها نهض من مجلسه وجلس بجانبها اعلى الفراش ويضع يده له 
خرجي كل اللى جواكي واوعدك هتفهم موقفك بس أنا كبرت دلوقتي وحقي اعرف كل حاجه 
اهتز صوتها بحجرجه وايه اللى اتغير دلوقتي 
زفرا انفاسه بقوه وتحدث باسي 
قابلت بنت عمي وماكنش اعرف انها بنت عمي غير لم وصلتها بيتها فيلا زيدان الراسي واتاكدت انه عمي مش تشابه اسماء لان اسم زيدان الراسي معروف جدا فى مجال السياحه وعملت سيرش وعرفت كمان بشركه ماجد ابن عمي ونفس اسمنا واحد مع اختلاف أنا ابويا هاشم وهو زيدان 
نظرت له پصدمه بنت عمك وقابلتها فين 
ده بقي موضوع كبير هبقى احكيلك عليه بعدين 
هزت رأسها باعتراض لا هو ده موضوعنا عايزه اعرف شوفتها فين وهى عرفتك زى ماانت عرفتها وليه دلوقتي بالذات عايز تعرف كل حاجه عن عيله باباك 
شقت الابتسامة ثغره عندما شرد باول لقاء جمع بينه وبين ايسل 
بصراحه كده أنا من ساعه لم شوفتها وأنا مشدود ليها اول مره تحصلي حاجه زي كده مش عارف افسر مشاعري ايه بالظبط بس أنا بحب اشوفها وبحب اشوف ضحكتها وبضايق جدا لم بشوفها زعلانه فى حاجه جوايا ربطاني بيها حاسس ان مسىول عنها من اول مره عينيه جت فى عينها وخصوصا لانها جديده هنا وماتعرفش حاجه عن البلد لأنها عاشت واتربت بره مصر كانت فى فرنسا وجت مع فريق طبي عشان عمليه ابن الوزير عشان هى كمان جراحه ومساعده لدكتور جان وحاليا مقيمه عند عمها وهو عمي أنا كمان زيدان الراسي 
تحدث بصوت مبحوح 
كانت عايشه فى فرنسا ومقيمه عند عمها اسمها ايه 
ايسل 
شعرت بان الأرض تميد بها اغمضت عيناها باستسلام فلم يتحمل جسدها الصدمه وخارت قوتها فاقده للوعي .
صړخ اسر مناديا باسمها
ماما ماما ردي عليا 
نهض يبحث عن عطره ليساعدها على الافاقه وصړخ مناديا لوالده 
ركضا حاتم وابنائه أيضا عندما أستمع كل منهما لصړاخ اسر القوي 
دلف حاتم الغرفه وتفاجئ بزوحته فاقده للوعي واسر يحاول نثر عطره يحاول افاقتها اقترب منهما بلقلق 
وامسك بيد زوجته ونظر لساعه يده وهو يفحص عدد نبضات القلب وحدها فى تسارع 
وقف علي وعمر مصډومين من منظر والدته 
اراح اسر جسدها بالفراش واسرع يجلب جهاز قياس السكري پالدم من غرفه والدته ثم عاد ركضا وهو يخرج شريحه ويضعها بتوتر داخل الجهاز ويشك اصبع والدته بقلم الجهاز المخصص له ثم وضع نقطه من دماءها اعلى الشريحه لتظهر خلال ثواني معدوده القراءه 
نظر لوالدته وهو يخبره بقلق 
350 يا بابا سكرها عالي جدا 
تحدث حاتم بهدوء ونظر لابناءه 
اهدو كلكم وماما هتبقي بخير هتاخد انسولين والسكر هيتظبط وهتفوق تمام مش عايز قلق ولا أي توتر عشانها فاهمين 
أسرع اسر مره أخرى يجلب قلم الانسولين ووضع داخله جرعتها المطلوبه وعاد الى والدته ليحقنها بالانسولين ثم جلس جانبها يتحسس بشرتها الشاحبه بقلق 
طمئنه حاتم بانها على ما يرام وسوف تستعيد واعيها خلال لحظات 
ونظر الى تؤامه 
أنتو متسمرين كده ليه تعالو هنا جنب ماما ماتقلقوش 
سار كل من عمر وعلي واقتربو من الفراش وجلسو اسفل قدم والدتهم وهم يشعرون بالقلق وداخل كل منهما عتاب لنفسه بانها تتحمل الكثير من اجلهم ولا تشتكي فهم الان يخشو فقدانها ..
اما اسر فشعر بتانيب الضمير وعلم بانه المتسبب الوحيد فى تلك الغيبوبه السكريه التى اتتها أثناء شده قلقها وتوترها بسبب ما قاله ...
استيقظت ايسل وهى مازالت تشعر بالاختناق تريد أن تتنفس بارتياح ولكن هذا الشعور مسيطر عليها جعلها لا تشعر باي شيء تذكرت أمر العمليه التي سيخضع لها العم اسامه وكما وعدته بان تظل جانبه ولن تتركه لذلك اسرعت تبدل ثيابها وترتدي بنطال بيج على
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 140 صفحات