قال الله تعالى في شأن أهل الجنة : ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ) فمن هم الولدان المخلدون ؟
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تفسير ابن كثير: ابن كثير يفسر أن الولدان المخلدون هم غلمان الجنة الذين يبقون في حالة دائمة من الشباب والجمال، لا يتغيرون بمرور الزمن. يطوفون على أهل الجنة بالخدمات المختلفة.
تفسير الطبري: الطبري يُبيّن أن هؤلاء الغلمان خلقوا خصيصًا لخدمة أهل الجنة، وهم في غاية الجمال، يراهم أهل الجنة كأنهم لؤلؤ منثور من كثرة جمالهم وإشراقهم.
3. الأحاديث النبوية:
لم ترد أحاديث نبوية مباشرة تشرح الولدان المخلدون بالتفصيل، لكن هناك إشارات إلى النعيم العام في الجنة والذي يتضمن الخدمة المستمرة والراحة الدائمة لأهل الجنة.
4. الصفات والمهام:
- الجمال الباهر: يُشبّهون باللؤلؤ المنثور، مما يدل على نقائهم وبهائهم.
- الديمومة والخلود: لا يتغيرون بمرور الزمن، لا يشيخون ولا ېموتون، خلقوا ليبقوا في نفس الحالة من الشباب والجمال.
- الخدمة والتلبية: مهمتهم الرئيسية هي خدمة أهل الجنة، يحملون إليهم الطعام والشراب وكل ما يحتاجونه من وسائل الراحة.
5. دلالات روحانية وأدبية:
- رمزية النقاء: الولدان المخلدون يرمزون للنقاء والطهارة، فهم خالون من أي خطيئة أو عيب.
- الفرحة والسرور: رؤيتهم والخدمة التي يقدمونها تزيد من سعادة وراحة أهل الجنة، مما يعزز من النعيم الأبدي في الجنة.
6. التفسير الأدبي والروحي:
- اللؤلؤ المنثور: هذه الصورة الأدبية تشكل تجسيدًا بصريًا للجمال الفائق الذي يتمتع به الولدان المخلدون. فهم يضيفون إلى الجنة جمالاً فوق جمالها.
- الخلود: هذا الخلود في الشباب يعكس الاستمرارية والديمومة، بحيث يعيش أهل الجنة في راحة دائمة دون تغير أو نقص.
7. العبرة والموعظة:
تأتي هذه الأوصاف لتزيد من شوق المؤمنين إلى الجنة، وتعزز من رغبتهم في العمل من أجل الفوز بهذا النعيم الأبدي، حيث لا تعب ولا مشقة، بل راحة وسرور دائمين.
الولدان المخلدون يمثلون جزءًا لا يتجزأ من النعيم المقيم في الجنة. خلقهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا في خدمة أهل الجنة، يتمتعون بجمال أبدي وخلود، وهم يجسدون الراحة والسعادة الدائمة التي أعدها الله لعباده المؤمنين. هذه التفاصيل تساهم في تشكيل صورة مثالية للنعيم الأبدي، وتحفز المؤمنين على السعي لنيل رضا الله والفوز بالجنة.