قصه بعنوان علهم يرجعون
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
يظل الكلام عن الړعب والغيبات دوما مايشغل تفكيرك وتفكيري وتفكير ناس كتير منا ولكنه غالبأ مايلقى الرفض بسبب عدم التصديق تعودنا في حياتنا ان كل ماهو ملموس وحسي هو الحاجة الاكيدة والفعلية على وجودها وممكن الواحد يصدقها ويقتنع من وانا صغير وانا مشدود اوي لعالم الخوارق كانو اهلي پيخوفوني بالحاجات الهزلية زي أبو رجل مسلۏخة النداهةابو شوال لكني كنت بخاف غصبن عني واستخبى تحت البطانية وانام ..ولمة كبرت بدأت الصورة الاصلية للاشكال المرعبة تتضح عندي اكتر واكتر وبدات ادرك ان الړعب كله بيدور في فلك واحد .جن اشباح عفاريت مقاپر. ودول كانو المعنى الحقيقي للخوف كنت دايما بسمع في بلدنا حكايات الناس مع العالم الاخر منها اللي يخليك تخاف بجد ومنها اللي ينضم الى درج الاساطير اللي پيخوفو فيها العيال ولمة كبرت شوية بدأت تظهر في بلدنا حكاوي عن الميتين اللي بيصحو من موتهم كانت حاجة جديدة ومميزة بالنسبه لكني ماكنتش متوقع اني ممكن يجي اليوم اللي ادخل فيه تجربه من النوع ده بعد المقدمة الطويله دي خليني اعرفك بنفسي انا اسمي عبد الرحمن وجيه عندي 30 سنه الحالة الاجتماعيه ارمل..وعندي ولد عايش في بيت ابويا او بيت العيله تحديدا ..واللي منه انطلقت معاناتي اللي لسه تاركه بصمه كبيرة اوي في حياتي بدأت الحكاية من وانا عندي 12سنة كان زمان البيت جميل ومليان حنان والاجواء الاسريه المتعارف عنها لمة تتجمع العيله تحت سقف واحد ..البيت كان عبارة عن 5 اوض وصالة وجنينه كبيرة حاجة زي العزبة ..لمة كنا نتجمع .عمي وابويا كانو اكتر اتنين يمتلكهم الغموض ماكانوش يسبو بعض ابدا كانو يدخلو اوضه كبيرة وبعد كدة يخرجو بس لمة كان يدخلو شكل ولمة يخرجو شكل تاني خالص .قبل مايدخلو الاوضه الكبيرة شكلهم عادي جدا لكن لمة يخرجو هدومهم بتكون عليها اثار بقع زي الحبر فانا مش بسأل عادي ..الله أعلم . كنت بسمع اقاول غريبه في العيله عن الاوضه دي و اللي جواها بس الشهاده لله مشوفتش حاجه كان كل ما احاول اقرب من الاوضه حد من العيله يبعدني و سعات حاجه تبعدني كإن في حاجه بتقولي لا .. متقربش متتدخلش هتتئذي فكنت ببعد من غير ما افهم اي حاجه مرت الايام .كنت بلعب انا و بنت عمي في الصالة وفجاة دخل علينا عمي وشايل على ظهره لفافة كبيرة بنت عمي قربت منه وقالتله ايه دي ياعمو ..قالها ده محصول الزرع بتاع باباكي... جيه والدي وشال مع عمي اللفافه الكبيرة ودخلو الاوضه وقفلو الباب ..لكنهم خرجو بسرعة وودعو بعض فضلت افكر بيني وبين نفسي ياترى ايه نوع المحصول اللي يستحق الدرجة دي من الاهتمام ..! مرت الشهور وعمي توفاه الله ..عايز اقولكم ان ابويا لحد دلوقتي متأثر بمۏت والداتي و زوت الطين بله مۏت عمي بقى شخص مڼهار جداا .. كل اللي بيعمله يدخل الاوضه الكبيرة بالنهار ..ويخرج منها بليل على اوضته نومه عدل وهكذا ..لكن الغريب ان اللفايف اللي كانت بتوصل لآبويه انقطعت بعد مۏت عمي انا قلت هو بطل شغل عشان زعله و عديت الموضوع للمره التانيه وفي يوم ابويا خرج من البيت بدأ يستعيد وضعه النفسي ويتأقلم على الجو الجديد انا وهو في البيت كبير ..خرج والدي وهو بيحاول يبتسم ويغير من الاجواء ..فضلت لوحدي في البيت الكبير بس المره دي قررت اطلع لفوق اشوف الاوضه الكبيرة فيها ايه رجعت بصيت من الشباك ..وتأكدت ان ابويا خرج فعلا جريت على السلالم جري ووصلت للدور التاني ووقفت قدام باب الاوضه الغامضة .مسكت مقبض الباب واكتشفت انها مقفولة قولت يووو وده وقته . بصيت من الخرم على امل اني اشوف حاجة ..قدرت المح اجزاء من اشياء موجودة جوه الاوضه ترابيزة عليها علب ازاز وفيها ميه زي مايكون مخلل وكتب ضخمة مرصوصة جنب بعض واللفات .لقيتهم مسنودين على الحيطة زي السجاد مابيترص هو ابويا كان بيخزن حاجات في الاوضه ولا ايهلسه كنت هلمح حاجات تانية ..في سواد شوش على مستوى الرؤيه عندي .. رجعت لورا و رجعت ابص تاني جايز كونش شوفت كويس ولا حاجه لما بصيت المنظر جوا الاوضه كان رجع زي ما هو و السواد راح لسه هقول بيتهيألي و اخد نفسي لقيت حاجه عدت قدام خرم الباب بسرعه طبعا رجعت لورا من الصدمه يبقي المره الاولي مكانتش تهيؤات بقي ولا حاجه في حاجه في الاوضه بس ازاي الاوضه مقفوله و محدش بيدخلها ولا ليها شباك مفتوح حتي يدخل منه طائر ولا اي حاجه كدبت نفسي و رجعت ابص جوا بتركيز بس المره دي ملحقتش اشوف حاجه لان من الناحيه التانيه للباب كان في حاجه ساده الثقب اللي كنت ببص منه ..دي عين ..!! ايوة عين وبتبصلي من الخرم عيني جات في العين دي رجعت لوراء وصړخت طبعا من الصدمه وقعت عالارض و انا باصص للباب و مش فاهم حاجه بس في لحظه بدأ الباب يخبط بطريقه كإن حد محپوس جوا خبط خبط بس من غير اي صوت لا حد پيصرخ ولا بيستغيث مستنيتش اكتر و وزي ماطلع جري نزلت جري وخرجت بره البيت وانا مذهوول وبقول ايه ده مين اللي بصلي ده .. معقولة يكون والدي حابس حد جوه بس لو هو حابس حد ليه مسمعناهوش قبل كده ليه حتي لما شوفته و خبط عالباب مسمعتلوش صوت الموضوع كان مريب مش مريب بس هو كان مرعب في حاجه انا مش فاهمها في خيط ناقص اللي محپوس جوا الاوضه دي مش طبيعي انا كنت متأكد من ده انا...انا لازم افهم في ايه فضلت واقف في الجنينه لحد مالعصر أذن لقيت بابا جاي وعلى كتفه لفافه كبيرة جدا زي اللي شوفتهم في الاوضه ..وقف جنبي وقالي مالك يابني وشك مخطۏف كدة ليه . بصيت له وبصيت ع اللفافة قولتله وايه اللي انت شايلها دي قالي ده المحصول بتاعي ماتشيله معايا يابني ..بصيت له بړعب وقولتله ابعدها عني وقعدت اصړخ واجري هنا وهنا مش عارف ليه ده كان رد فعلي مع اني لو كنت ساعدته فعلا كان زماني فهمت اللي حصل لما بعدت عن والدي و وقفت لوحدي اهدي قلت لنفسي انا مليش اي دعوه بأي حاجه من دي خالص انا هتجاهل اللي شوفته جايز كنت وقعت علي دماغي ولا بيتهيألي و لا حتي اټجننت بس مليش دعوه قررت هنفذ الكلام اللي قولته ده بس بعدها بلحظه سمعت صوت غريب كان عامل زي صوت غراب المفروض الصوت كان صوت طبيعي في قريه بس الصوت كان قريب اوي زي ما يكون واقف ورايا في اللحظه دي انا شعري كله وقف كنت خاېف اتدير مش عارف ليه كنت خاېف اتدير نفس الحاجه اللي كانت بتقولي متدخلش الاوضه ابعد كانت بتقولي متديرش متبصش