الكرسي المسکون بقلم حمادة زهران
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
أنا من الناس الغلابة واللي زيي كتير أوي.
أول ما تميت التلاتين بقيت حاسس بالظلم على طول حاسس ان بلدي مش ملك للي زيي واللي زيي مش كدها وكبيره عليه.
الف وادور علشان ألاقي مكان يتاويني فيها ملاقيش.
من الأخر حظي قليل في كل حاجه كل الأبواب مقفولة في وشي.
باب الجواز وباب العمل وباب السفر.
أنا شاب زي كتير من الشباب حقي أتجوز وحقي اتوظف بشهادتي بس حقوقي مجرد حلم.
حتى الحلم لما بوصل عند الحته اللي بكون فيها مبسوط أصحى من النوم
أنا خالد عبدالرحمن من القاهرة عندي ٣٢ سنه عايش أنا وأبويا أمي مټوفية ومعنديش أخوات البيت اللي عايشين فيه أبويا وارثه من جدي وكان وحيد معندهوش أخوات وحيد زيي حالتي بالظبط
وفي يوم حصل اللي مكنتش عامل حسابه ولا متوقعه صحيت من النوم ٦ ٣٠ص رايح القهوة لقيت أبويا واقع علي الأرض وفاقد الوعي دخلت أجري علي وانا بقول
يا أبويا رد عليا يا أبويا مالك فيك إيه
شلته وطلعت أجري بيه علي أقرب مستشفي
وصلت استقبال الطوارئ وانا بستغيث وبقول
فين الدكتور فين الدكتور واحد من شباب التمريض قالي
دخلوا الأوضه دي وحطه علي السرير.
الدكتور قالي
هو أول مره يحصل معاه كده ولا حصلت قبل كده
قولت
هو عنده سكر ودايما بتجيلي غيبوبة سكر وعنده شلل نصفي
الدكتور قال للتمريض
اعملوله أشعة مقطعية بسرعة.
وبعد ما فحص أبويا قال
أبوك جاله شلل كامل ده غير أن جاله السل وبقي عاجز تماما
ظروفي السيئة خلتني مبقتش عارف أتصرف أزاي كرسي متحرك بكوم فلوس والعلاج اللي هيمشي عليه أبويا غالي عليا
ولحسن الحظ عندي واحد من صاحبي بيشتغل حارس في المستشفى سألت عليه واحد من الأمن قالي
رجعت البيت ومعايا أبويا شايله علي أيدي صاحب القهوة الله يباركله جابلي العلاج واداني ٢٠٠ جنيه وقالي
ريح اليومين دول خليك جنب أبوك ولو أحتاجت أي حاجه تعالي من غير ما تتردد.
شكرته ومشيت.
رجعت البيت واديت لأبويا العلاج وقعدت جنبه أقرأ قرآن لحد ما نام.
الساعة كانت ١ ٣٥م دخلت نمت لحد الليل وبعد صلاة العشاء أتحركت علي المستشفى روحت علشان أقابل أبراهيم صاحبي الحارس بتاع المستشفى.
قابلته وسلمت عليه وحكتله عن اللي حصل لأبويا وبكسرت نفس قولت
الله يسترك يا أبراهيم طالب منك طلب
أتفضل يا خالد أنا تحت أمرك.
قولت
لو تعرف حد يتبرع بكرسي هتكون عملت جميله مش عارف هردها أزاي.
قالي
إيه يا خالد اللي أنت بتقوله ده عيب عليك أحنا أخوات والكرسي أهو موجود وشاور علي كرسي كان مركون جنبه.
فرحت وأخدت الكرسي وشكرته ومشيت.
رجعت البيت ومعايا الكرسي ودخلت اطمنت علي أبويا مفتح عنيه وباصص للسقف ومفيش أي حركة أديته العلاج بتاعه وشلته ودخلته الحمام وسبحته.
ودخلته ينام وأنا كمان دخلت علشان أنام شوفت حلم مريب.
شوفتني ماشي في طريق غابة مظلم مش عارف نفسي رايح فين وفجأة لقيت عربيتين ظهروا من العدم وخبطوا بعض حاډثة فظيعة وشوفت واحد مرمي علي الأرض جريت وبعدت عن المكان ووقفت تقريبا علي بعد ١٠٠ متر وبصيت ورايا شوفت الشخص المرمى على الأرض واقف بيبرق معاه حوالي عشرين شخص خارجين من