الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

من تلاتييييين سنة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة اليوم بعنوان "من تلاتييييين سنة"

تقول صاحبة الرسالة ....

لما كان عندي 7 سنين كانت أول مرة أخرج في الهالويين من غير ما ماما تمسك ايدي!

بل من غير ما ماما تكون معايا!

من وأنا صغيرة ماما كانت بتبقى لازقة فيّا بس السنة دي بابا قرّر هو اللي يخرج بينا، كنت أنا وأختي "كاثي" وأخويا الصغير "آدم".

كنت لابسة زي جنّيّة الغابة وليّا جناحات، لسه فاكرة الطقم ده عمري ما هنساه أبداً.

المهم إننا عدّينا على كل بيوت المنطقة، بابا ورانا بينده لو اتأخرنا، في بيت كانوا حاطّين الكاندي في علبة بلاستيك تمدّ ايدك فيها وتاخد، العلبة كانت بتسمح بدخول ايد واحدة، فـ انت بتمدّ ايدك تِكْبِش على أدّ ما تقدر وتخرّج ايدك ... مع يافطة مكتوب عليها: "كبشة واحدة عشان تتجنّب تيجي لي العيادة".

كان بيت دكتور "جاك" دكتور الأسنان! كانت فكرة لطيفة أفضل من السنة اللي إدّانا فيها فُرَش أسنان صغيرة بمعجون صغير!

قال كده يعني باكدج! هو كده مسرف يعني! خرجوا اخواتي وأنا ايدي شَبَكِت لأن الكبشة كانت أكبر من إنها تخرج! كنت متغاظة منه وواخدة الموضوع تحدّي لغاية لحظة ما يَئِسْت وخفّيت قبضِتي عشان شوية كاندي يقعوا منها وايدي تخرج بسلام!

راجل غني بخيل!

كنت ببصّ للي طلع في ايدي بغيظ حقيقي وحطّيته في الشنطة بتاعتي، وأنا خارجة من الجنينة سمعْت صوت بيقول: استنّي!

لفّيت لقيته راجل جاي من الباب الخلفي، مش قادرة أفتكر ملامحه أوي بس هو كان أكبر من بابا شكلاً وسناً وحجماً، قال لي إنه عارف إن الحركة اللي عملها أخوه مُحبِطة ومدّ ايده وهو بيشاور على شنطتي، ادّيتها له فـ حطّ فيها كبشة من ايده، ابتسمْت وهو هَمَس لي إن ده سر بينّا ما أقولهوش لحد لغاية ما يشوفني تاني!

شكرْته وخرجْت جرْي وأنا حاسة إني ملكت العالم!

لما روّحت كانت شنطتي اتْمَلِت، ماما قعدِت معايا عشان تفضّي الشنطة وتدّيني شوية حلويات وتشيل الباقي، بمجرد ما فتحِت الشنطة بدأِت تسألني منين جبتي العروسة دي؟

معرفش! عروسة إيه محدّش وزّع عرايس!

ماما عادت السؤال بشكل حاد خلّاني بدأْت أعيّط ... وهي قامت جرْي تكلم النجدة وقالت لهم إنها محتاجاهم ضروري جداً!

*******

من أكتر من 30 سنة وتحديداً سنة 1979 وقبل الهالويين بأسبوع في الحديقة العامة في مجمّع سكني صغير في "ميزوري" كانت "أليس" اللي كان عندها 8 سنين بتتمرجح في هدوء، نزْلِت من على المرجيحة وراحت أدّام راجل كان قاعد على مقاعد الانتظار أدّام الحديقة.

الراجل طلّع من جيبه حاجة إدّاها لـ "أليس"، أم أليس بصّت ما لقتهاش على المرجيحة بس لقتها مع الراجل اللي كان قاعد بهدوء، هدوء خلّاها تتوقع إنه أب أو عم أو خال لأي طفل من اللي بيلعبوا.

في اللحظة دي الراجل مدّ ايده لـ أليس فـ أليس حطِّت ايديها في ايده وهو وطّى على ايديها بوشّه!

أم أليس قامت منفوضة وهي مش فاهمة يعني إيه شحط يبوس ايد بنتها بشكل مش مريح؟! صړخت فيه فـ الراجل رفع راسه، عينه جت في عينيها وقام إدّاهم ضهره ومِشِي! بكل هدوء!

لما أم اليس وصلِت عندها سألِتها إذا كانت بخير قالت لها آه! الأم سألِت أليس إزّاي تسمح لـ راجل غريب يبوس ايديها؟ مش اتكلمنا مينفعش نخلّي الأغراب ېلمسونا؟

أليس قالت لها إنه ما باسش ايديها بل كان بيهمس بكلام، هي ما سمعتوش كويس بس هو برضه مش مفهوم!

الأم بدأِت تلفّ حواليها وهي بتسأل باقي الأمهات إذا حد فيهم شاف الراجل ده قبل كده، الكل أجمع إنه لأ!

وده معناه إنه غريب عن المدينة فعلاً!

الأم بصّت في ايد أليس لقت الحاجة اللي الراجل طلّعها من جيبه، كانت عروسة لابسة فستان أبيض، عروسة معمولة بشكل يدوي محشيّة قطن.

انت في الصفحة 1 من صفحتين