قصة عظيمة !!!
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يغضبني وأنت تعلمين ذلك ... أرجوك ماما لا تعيدها .. واقتربت أنا منها وقبلت يدها ورأسها وقلت آمين ماما ..
مرت أيامي في هذا البيت ودهشتي فيه تزيد يوما بعد يوم .. كان هو من يغير لها الحفاظ .. وكان يحممها في مكانها بفرشاة الإستحمام .. وكان يبلل لها شعرها .. ويسرحه لها وعندما تألمت من المشط أحضر لها مشطا غريبا كان من الورق المقوى ناعم من أجل فروة رأسها .. كان قد رآه في أحد الإعلانات التجارية ..
عندها ټغرق في ضحك عميق .. كنت أراه من خلف ذلك الضحك ينظر لها كطفل ما زال في السادسة من عمره .. حقا كان يحبها جدا ..
كنت أستغرب كيف يجد وقت لكل ذلك .. فقط كنت أنا أساعدها في تناول وجباتها وأخذ أدويتها .. هذا كل دوري ..
أحببت علاقته بها جدا .. كان متعلقا بها وهي أكثر .. كان يستيقظ في الليل على الأقل ثلاث مرات لينقلها من جانب لآخر حتي لا تصاب بقروح الفراش وليطمئن عليها ..
وفي أحد المرات كان قد نسي إحضار حفاظ لها .. وعندما استيقظ ليلا للإطمئنان عليها شم رائحة قذارة فعرف أنها قد أطلقتها على نفسها .. كانت تبكي جدا وتقول آسفه حدث ذلك رغما عني .. كان منهمكا في تنظيفها وهي تبكي وتقول أنت لا تستحق مني ذلك.. هذا ليس جزاء لائقا بك .. أدعو الله أن يعجل بما بقي لي من أيام .. أخبرها
أنجبت منه ولدا .. تمنيت أن يكون مثله في كل شيء .. فحملته وذهبت به عند جدته ووضعته في حضنها وقلت لها أريده مثل ابنك .. فابتسمت وقالت صغيري هذا رزق لي .. والرزق بيد الله عزيزتي .. فادعي الله أن يربيه لك ..
كانت رائحته تفوح بالبر بأمه حتى ظننت أنها تكفي جميع العاقين ..
بر الوالدين قصة تكتبها أنت ويرويها لك أولادك فأحسن كتابتها ..
اللهم ارزقنا رضى والدينا وبر والدينا وحب والدينا .. آمين آمين
هل تعلمون من هو هذا الابن البار يا ساده
هو الشيخ محمد راتب النابلسي حفظة الله
صلوا على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين