السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مخاۏف من مظهرك روان وزين بقلم روان الحاكم

انت في الصفحة 9 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


اتمني دا ميتكررش
_ايوه كدا وبالمناسبه بقى احنا عايزين نخرج
هنخرج نروح فين
بصيت بغموض وبإبتسامه شرت وحقد إترسمت على وشها وهي بتتكلم 
_هقولك بعد المحاضره هنروح فين 
_______
فهمت الشغل والمطلوب مني 
ومش فاضل غير اني ادخل اديله الملف 
اتنهدت بهدوء وانا بحاول اهدي من نفسي لاى كلام هقوله 
انا محتاجه للشغل ومش هلاقي زيه 
خبطت على الباب سمحلي بالدخول 
دخلت وسبت الباب مقفول 
_اقفلي الباب
_مش هينفع اقفله
_ودا ليه ان شاء الله
_عشان دي هتكون خلوه ومينفعش اكون انا وحضرتك فى مكان واحد والباب مقفول 

_ههههه والشيطان تالتنا والجو دا
مټخافيش مستحيل ابص لوحده زيك
_اتفضل الملف
_اقفلي الباب الاول
_قولت لحضرتك مش هقفله 
_ماشي صبرك بقى على اللي هتشوفيه مني
ومتفتكريش عشان مقولتيش لبابا على سبب رفضي ليكي 
هتعامل معاكي عادي لا انا فاهم كويس اووي انك عملتي كدا عشان تظهري نفسك ملاك
_بعد اذن حضرتك مش عايزه اتكلم فى اى حاجه بره الشغل
اتنفس پغضب وهو بيحاول يتحكم فى اعصابه
مش مديه فرصه ليه انه يتكلم فى اى حاجه 
عايزها تتعصب عايزها تغضب وتزعق وتقوله انها مش كدا وعكس اللي قاله 
خد منها الملف كل حاجه مظبوطه كان بيدور على اى غلطه ليها
_تمام كدا 
بس خليكي عارفه إن الغلطه عندي بفوره والكل بيتحاسب 
_وانا عارفه شغلي عن اذنك بقى عشان هروح
_انا سمحت ليكي تروحي 
_بس دا ميعاد مرواحي
_انتي هنا السكرتريه بتاعتي يعني متمشيش الا لما انا امشي 
_بس.. 
_مبحبش اعيد كلامي اتفضلي روحي كملي شغل لحد ما انا اسمحلك تروحي
_ماشي 
سكت رغم اني مش من طبعي اني اسكت لو معايا الحق
هو هيصمم على رايه 
وكلامنا هيكتر ودا مش هسمح بيه 
روحت كملت باقى الملفات وهو بحاول انجز عشان مأخرش على بابا ميعاد الدوا بتاعه قرب
بعد ساعه ونص خلصته 
خبطت على الباب ودخلت وسبته مفتوح
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة 
انا خلصت حضرتك 
_بالسرعه دي
_ليك ان الشغل يكون خلص 
_اما اشوف الاول
_اتفضل
_تمام كل حاجه مظبوطه
_اقدر امشي كدا
_هسيبك تمشي عشان بس تلحقي تروحي 
الوقت اخر وانتي ممعكيش عربيه وهتتبهدي فى المواصلات والشباب بقى وانتي عارفه 
بصلي وهو بيبتسم بخبث 
_ولا تحبي اوصلك بعربيتي
بيحاول يهيني بكلامه كل مره بلعڼ الظروف اللي حطتني فى الموقف دا
_انا محدش يتجرأ يلمسني ولا حد يقدر ييجي جنبي ومش معني اني منتقبه ابقى ضعيفه لا انا اعرف اخلي بالي من نفسي كويس شكرك لحضرتك
خرجت ومدتش ليه فرصه انه يرد 
مش عارفه افرح اني اخيرا لقيت شغل مناسب ولا ازعل بسبب الشغل اللي انا بقيت فيه 
هستحمل اى حاجه عشان بابا هو تعب عشاني كتير وجه الوقت اللي اردله فيه الجميل 
المغرب اذن عليا فى الطريق
حاولت ادور على اى مسجد اصلي فيه ملقتش 
كان المفروض استني فى الشركه لما المغرب ياذن واصلي الاول 
بعد ساعه كامله مواصلات روحت 
كان الجو بدا يضلم اخرت على بابا وزمانه قلق عليا
كنت ماشيه خاېفه ومتوتره وحاسه ان فيه شيء مش كويس هيحصل 
حاولت اتستغفر واستعيذ بالله من الشيطان
تفائلوا بالخير تجدوه
واخيرا وصلت فتحت الباب وانا بتنهد براحه 
دخلت واول ما شوفت المنظر صړخت
يتبع
بابا
صړخت بها حور وهي تهرول تجاه والدها 
حيث كان ملقى على الارض والډماء تنفطر من فمه
چثت على ركبتيها وهي تتفحصه بخضه 
اخذت تناديه ولكن لا رد
بابا رد عليا ياحبيبي فوق
متقلقنيش عليك عشان خاطري قوم انا مليش غيرك بعد ربنا
حاولت افاقته ولكن لا حياه لمن تنادي 
تاكدت من انه مازال على قيد الحياه 
تاكدت من ان ملابسها لا تظهر من جسدها شيئا 
ثم هرولت الي الخارج تبحث عن من يساعدها لم تجد سو ذلك المقيت التى تبغضه 
ولكنها فى اشد الحاجه اليه ف حياه والدها فى خطړ
ذهبت تجاه الصيدليه التي يملكها
تحدثت وهي تحاول إلتقاط انفاسها 
لو سمحت يا دكتور ياسر الحق بابا بسرعه مغمي عليه وتعبان اوي بالله عليك تلحقه
إنتظرت رده ظل دقيقه كامله ينظر امامه 
كان سيهم بالرفض او المرواغه عليها ولكنه وجدها فرصه للتقرب منها اكثر 
لذا رسم على ملامحه القلق وهو يجيبها 
انا جاى معاكي حالا متقلقيش هيكون بخير
خرجا سوا من الصيدليه 
نظرت حور امامها لتجد ان الطريق سيأحذ مسافه ثلاثه دقائق لتصل إلى المنزل 
ولا يجوز لها السير جوراه
تحدثت وهي تشيح نظرها 
ممكن حضرتك تسبقني عشان مينفعش نمشي سوا
رد عليها بمراوغه
انا مش فاكر البيت وبعدين هو دا وقته ابوكي بېموت 
كانت تعلم أنه ېكذب فهو يحفظ بيتها عن ظهر قلب 
ولكن لن تسمح له تحت اى ظرف ولا ان تتخلى عن مبادئها 
تحدثت وبدا القلق يظهر على ملامحها ودموعها تتساقط
الاعمار بيد الله وحياه بابا بين ايدين ربنا 
وبعد اذن حضرتك لو مش هتساعديني قولي اشوف حد غيرك
لم يجد مفر امامه حيث انه لم يدع فرصه للتقرب ليها الا واستغلها 
حاول انا يجعلها تثق بيه لذا تحدث 
معاكي حق مينفعش نمشي سوا
اوصفيلي الطريق بسرعه خلينا نلحق عمي محمد
فى البدايه قلقت من طريقته 
يتحدث بطريقه مهذبه لم يستغل مرض ابيها ويجبرها على شيء
لكن لا وقت للتفكير ف حياه ابيها فى خطړ
وصفت له طريق منزلها حيث يقطن فى الشارع المجاور بعد اول منزلين على الشمال
تمام هسبق انا وانتي تعالي ورايا بسرعه ومتقفيش هنا كتير لوحدك
انتظرت حتى مر هو اولا 
ثم ذهبت هي الاخرى
هل بحديثها اخطأت ام اخطأت منذ البدايه انها لجئت إليه
لكنها لم تجد غيره
هل سيتمادى معها 
حاولت ان لا تفكر فى شيء حاليا سوى ابيها
ذهبت الى المنزل كانت ستخطو ولكن تذكرت انها ستكون معه بمفردها
لذا ذهبت الى جارتها وطرقت المنزل وانتظرت الرد 
طرقت المره الاولى ولا رد
المره التانيه وايضا لا رد
عزمت على ان تكون هذه المره الاخيره
حيث لا يجوز لها ان تطرق اكتر من 3 طرقات اى ان كان الامر
لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم 
 الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارج 
أبو موسى الأشعري المحدث الألباني 
طرقت المره الاخيره وايضا لا رد
كانت ستهم بالخروج ولكنها وجدت الباب يفتح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
ازيك ياخالتي ام سماح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك ياحور يبنتي 
ادخلي تعالى
لا مش هينفع انا كنت جايه بس استئذن حضرتك تيجي معايا البيت خمس دقايق عشان بابا تعب وجبتله الدكتور ومش هينفع اكون موجوده معاه لوحدي فى البيت 
جدعه يابنتي ربنا يحفظك ويقوم ابوكي بالسلامه 
يلا يام نروحله
دخلت حور اولا ثم تبعتها الحجه ام سماح الى الداخل
وجدت ياسر قام بوضعه على السرير ويقوم بفحصه
ظلت تدعو الله داخلها ان يشفي والدها
لم يبقى لها احد سواه 
فقدت امها واخيها ولم يكن لها سواهم 
هل ستفقد ابيها ايضا 
عند هذا الحد انقبض قلبها واتجف جسدها هي لا تتخيل حياتها دونه
هي حتى لا تملك المال ل تعالجه فى المشفى
تهدت واخذت تدعو الله له
فهي لا تملك سوا الدعاء
ماله بابا يادكتور هو كويس
دخل فى غيبوبه سكر
استيقظت روان متاخره على جامعتها
بدات فى تجهيز ملابسها اولا 
وبسبب انها لم تعتاد على الملابس الفضفاضه 
نسيت
 

10 

انت في الصفحة 9 من 83 صفحات