الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

الإناء المسحور ولعڼة النمل أحمد سيد رجب

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عاد من عمله متعبا في يوم الخميس كعادته تناول الغداء وحاول أن يستريح بعض الوقت ولكن زوجته قالت له أن العمال الذين سيركبون لهم طلمبة مياه سيأتون غدا وأنهم يحتاجون حفرة في الأرض في البدروم وعليه أن يجهزها لهم قبل الغد حتى يبدأوا عملهم ڠضب وطلب منها أن تتركه بعض الوقت ليستريح . خرجت الزوجة وبينما هي منشغلة في المطبخ إذا دخل الابن الأكبر على أبيه وطلب أن يجهز له مصاريف المدرسة فصاح في وجهه غاضبا خرج الابن ولامته والدته على ذلك وطلبت منه أن يترك والده ليستريح وبينما الأم مازالت منشغلة والابن الأكبر يذاكر إذ بابنته تأتي من الخارج ودخلت عليه طالبة منه أن تشتري طقما جديدا للكلية فصاح كذلك وخرج من الحجرة غاضبا ونزل البدروم كي يحفر الحفرة المطلوبة ويضع همه في الحفر فأخذ يحفر بغل وهو غاضب ويضرب الأرض بقوة وحفر قرابة المتر وأخذ يساوي أرضية الحفرة حتى تكون مناسبة لبدء العمل فيها وبينما هو كذلك إذ اصطدمت فأسه بشيء معدني فظن أنه قطعة من الحديد عفا عليها الزمن ولكنه بعد أن نظف المكان حولها إذ به يجد أنه غطاء لشيء ما أخذ ينظف أكثر وأكثر ويرفع الردم والتراب عن الغطاء حتى ظهرت جوانبه أخذ يجذب الغطاء بقوة ولكن دون جدوى فأخذ ينظف أكثر ويرفع الردم عن حواف الغطاء وبعد محاولات إذ فجأة تحرك الغطاء ورفعه وأحضر كشافا ليرى ما تحته وكشف نور المصباح عن سلالم تنزل لأسفل فهبط وهو حذر وأخذت السلالم تنزل به لأسفل حتى انتهت إلى شيء لم يكن يتوقعه .

حجرة مغلقة عليها رسومات غريبة حاول فهمها ولكنه لم يستطع فحاول فتح الباب بكل الطرق ولكن صعب جدا فتحه أخذ يبحث بجانب الباب عن شيء يساعده ولكن دون جدوى كاد اليأس يدب داخله لولا أن شاهد رسمة لثعبانين يميلان لأسفل على الباب وأسفل فمهما رسمة لكأسين فارغين تحت فم كل منهما وبين الكأسين نقطتان مياه بارزتان وضع يده على إحدى النقطتين فتحركت تحت يده فحركها داخل كأس والثانية كذلك فسمع صوت ترابيس تتحرك وتروس تدور وفجأة فتح الباب وكان الجو مظلما خلفه فأضاء المصباح إذ بالنور ينعكس على الحيطان وكأنها مرايا وأصبح المكان كله منيرا أخذ يدقق النظر إذا بحجرة واسعة شديدة الاتساع وحوائطها كأنها مصنوعة من الماس وأرضيتها من الذهب وبها تماثيل على جانبيها وفي آخر الحجرة كرسي كبير وكأنه العرش يجلس عليه تمثال مصنوع من حجر أسود لامع شديد اللمعان في بداية الأمر خاف وأخذ يتردد في اتخاذ قرار التقدم ولكنه حدث نفسه قائلا أبعد كل هذا وكل ما أرى أرجع !! 
تحمس وتقدم وأخذ يتقدم بحذر حتى وصل إلى التمثال الذي كان يحمل إناءا كبير مصنوع من الفضة فأخذه ولكن تحركت الحجرة واهتزت وظلت تهتز والباب أخذ يغلق ببطء وكاد أن ينغلق نهائيا ولكنه سارع في الخروج حتى أفلت من الباب وصعد مسرعا لأعلى حتى خرج وأغلق باب الحفرة ووضع الإناء جانبا وأسند ظهره للحائط ليستريح مما شاهده وما حدث له وبعد بعض من الوقت جذب الإناء وبدأ يتفحصه ولكن لا توجد عليه أية علامات أنه أثري أخذ ينظر في كل مكان فيه ولكن لاشيء فوضعه على الأرض وقال ماذا عساي أفعل به هل أبيعه على أنه فضه أم أبحث عن شيء يثبت أنه ذا قيمة 
تكاثرت الأسئلة داخل عقله ولكنه أحس

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات