رواية كاملة بقلم ايمان
احنا فيه دا كلنا احنا مش حمل حد تانى ينهار فينا
مش قادرة يا مراد مش قادرة انا اول مرة
اشوف ماما كده اللى طول عمرها صلبه وجامده قصاد اى شدة ټنهار كده وليه ومن ايه كل اللى حصل ده يامراد
الله اعلم يارضوى انا حتى سألت بابا قال انه مش عارف حاجة ربنا يقومها لينا بالسلامة يارب
وفاجأة وجدت هاتفها يرن وكان المتصل عاصم الو ايوة يا عاصم
الحقنى يا عاصم مما حصلها اڼهيار عصبى ونقلناها المستشفى
ايه انتى بتقولى ايه يارضوى طب انا جايلك حالا
بعدها بقليل وجدته امامها
شوفت شوفت ياعاصم اللى حصلنا
امال فين مراد وعمو طارق
بابا قاعد جنب ماما رفض يخرج ومراد هناك اهو بيتكلم مع فريدة فى الموبايل انا مش عارفة اعمل ايه ياعاصم مش عارفة اعمل ايه
محدش فينا عارف حاجة احنا روحنا لفريدة عشان .. وقصت عليه كل ما حدث
ان شاء الله خير وحتقوم منها بخير ان شاء الله
يارب ياعاصم يارب
مر يوم واثنان ولم تتحسن حالتها فطلب الطبيب من طارق ان يقص عليه كل ما حدث لعله يكتشف سبب حالتها ويجد العلاج المناسب ولكن طارق لم يكن ليبوح بسرها مهما حدث
اكيد هى سمعاك وحسه بكل شىء المشكلة انها رفضة تماما تسترد وعيها لان فى شىء هى بتهرب من موجهته
كده طيب
عاد طارق ليجلس بجوارها فأمسك يدها بحنانه المعهود وأخذ يتحدث اليها نيرة انا متاكد انك سمعانى نيرة انا جنبك وحفضل جنبك طول العمر ومش حسمح لاى حاجة او حد انه ېأذيكى وزى ما حفظت عليكى وعلى سمعتك انتى ومراد زمان اقسملك انى حعمل كل اللى اقدر عليه عشان تفضلى انتى ومراد مرفوعين الراس . نيرة وحشتينى يا حببتى وحشنى صوتك وضحكتك نيرة انا محتاجك اوى محتاج لك اكتر من اى وقت تانى يا حب عمرى
الى ان سمع أذان الفجر فقام وتوضىء ووقف يصلى ومع كل سجدة يدعو الله وتنساب دموعه الى ان انهى صلاته وجلس بعدها يدعو دعاء المضطر الى ربه ليجعل له من امره مخرجا
وبعد ان فرغ من صلاته عاد ليجلس بجوارها مرة أخرى وأخذ يكمل حديثه معها ودون ان يدرى راح فى سبات عميق
نيرة حببتى انتى ضغطى على ايدى انتى سمعانى انتى حاسه بيا حاسه اد ايه انا تعبت اليومين دول من غيرك ارجوك لو فعلا حاسه بيا ادينى اى إشارة ارجوك يانيرة ريحى قلبى يا حببتى
فدق الجرس بجانبه فجأته الممرضة على الفور
نعم يا طارق بيه فى حاجة
ممكن بس تندهى الدكتور عوزة ضرورى
حاضر
وما هى الاثوان ووجد الطبيب امامه ها فى حاجة ياطارق بيه
دكتور نيرة مسكت ايدى واهى لسه مسكاها جامد
بجد ورينى كده
الحمد لله كده يبقه ان شاء الله حتبتدى تسترد وعيها انت عملت ايه خلاها تستجيب ليك وهى ما استجبتش للعلاج نهائى
معملتش حاجة غير انى دعيت لربنا انه يشفيها عشان خاطرى وربنا استجاب لدعائى
ونعم بالله يا طارق بيه
خلاص احنا حنستمر فى طرقنا وانت استمر فى طريقك وان شاء الله خير
مرة يومان وتفاجأ طارق اثناء جلوسه بجوارها وهو يتحدث اليها كعادته فى الايام الاخيرة وإذا بها تفتح عينيها فقال بلهفة
نيرة حببتى انتى سمعانى انا جنبك يا حببتى
واخذ يدق الجرس فجائته الممرضة على الفور
اندهيلى الدكتور نيرة فتحت عينيها
ومرت الايام ونيرة تستعيد وعيها يوما بعد يوم وسط فرحة الجميع ولكن طارق بعد ان علم من مراد ان فريدة ووالدتها تريد زيارتها خشى عليها من ان تتدهور حالتها مرة اخرى فطلب من الطبيب ان يمنع عنها الزيارة نهائيا
يابابا نفسى بقه اقعد مع ماما
يابنتى الدكتور هو اللى مانع عنها الزيارة احنا مصدقنا انها تسترد وعيها بس لسه هى تحت العلاج برضو
عاصم ما تقلقش يا عمو ان شاء اللى يتم شفاها على خير احنا ليل نهار بندعلها
وانت ياعاصم حتفضل قاعد هنا وسايب شغلك
ابدا يا عمو انا كده كده واخد أجازة
كده طيب بقولكم ايه انا داخل اقعد مع نيرة
بعد ان انصرف طارق قال عاصم لرضوى تعرفى انا قلبى بيقولى ان عمو طارق هو اللى قال للدكتور ما يدخلناش عشان يقعد يهيص مع المزة بتعته
فاڼفجرت فى الضحك وهى ټضربه على كتفه وتقول ليه هو