رواية العنيد
يشتغل قريب مني عايزاه يتقبلني في بيته كمان شوفي يا ست الكل انا لابس النظاره دي علشان تحميني من النور لو ظهر لانه بيظهر وبيختفي فانا مش عايزه لما يظهر علشان ما افتقدهوش لما يختفي فهماني
ناديه الحياه كلها مطبات يا ابني حبه كده وحبه كده وكلنا بنعيش في النور والظلمه
ادهم متوازنين لكن انا عشت في الظلمه اكتر من النور واتعودت عليها وحاليا النور بيأذيني...
ادهم كلمه ابني دي بتضايقه كتير فقاطعها ما بلاش ابني ابني دي انا مش ابنك وياريت بلاش كل لحظه تفكريني اني ماليش ام...
ناديه مش شرط القرابه تكون پالدم
ادهم اتخنق انتي عايزه مني ايه هو انا اشتكيتلك انا بحب حياتي زي ما هيا فارجوكي كفايه بقي لو سمحتي انا محتاج ارتاح
ادهم سكت وبص لبعيد وهيا انسحبت بهدوء ومشيت وبعد ما مشيت دموعها نزلت... احساس كبير قوي جواها ناحيته بالحب مش عارفه ليه ليه نفسها تضمه وتطبطب عليه وتقوله انها تعوضه عن سنين حرمانه ليه عيزاه يفضل جنبها ليه قلبها بيوجعها بوجعه
ليه رافض اي حب من اي حد ليه قافل قلبه بالشكل ده دموعه عايزه تنزل... نفسه ېصرخ بصوته كله ويعيط وينهار من العياط بس حتي ده مش مسموحله...
ليلي شافت امها ماشيه وبتعيط وعرفت ان ادهم زعلها فراحتله
ادهم قام دخل الحمام يغسل وشه علشان محدش يلاحظ ضعفه.. وصل بالعافيه للحمام وهو بينهج من التعب والۏجع والالم
ادهم مكنش قادر يتكلم اصلا فقفل باب الحمام يمكن تمشي وتسيبه
ليلي انت ايه بدال ما تشكرها علي وقفتها جنبك ومعاك بتزعلها وانا كنت فاكره انك انسان لما ضحيت بنفسك علشان صاحبك بس رأيي كان صح انت بس بتحب تبان بطل
ليلي فضلت تتكلم كتير وادهم وري الباب دموعه نازله بصمت محدش قادر يفهمه محدش قادر يحس بيه محدش قادر يحس بوجعه
ليلي بتتكلم وتتكلم وادهم بيسمع في صمت وبيتمني انها تمشي بقي وتسيبه
ليلي محدش فينا هيفرض نفسه عليك تاني لا انا ولا امي ولا حتي مصطفي... ما تخافش مننا... احنا ما بنفرضش نفسنا علي حد بس للاسف بابا علمنا لما حد يكون محتاج نساعده... وانت مش محتاج مساعده فاسفين للازعاج... اطلع من الحمام ما تخافش مش هدخل اوضتك تاني واسفه يا سياده المقدم لو حسيت اني فارضه نفسي عليك اتمنالك تخف بسرعه وتخرج بالسلامه
كان هيتجنن لما عرف اللي حصل بس ادهم طلب منه يفضل سر ما بينهم لحد ما اكرم يرجع من شهر العسل
ادهم يالا بقي روحني بيتي
علاء ادهم انت تعبان
ادهم علاء كلمه واحده هتروحني ولا اشوف غيرك كلمه واحده اه ولا لأ
ادهم فعلا روح بيته بعد ما كتب انه مروح علي مسؤليته هو وان المستشفي ملهاش دعوه بيه
ليلي راحت تاني يوم شغلها وهيا مصممه ما ترحلهوش ولا تشوفه بس وهيا معديه قدام اوضته كان في مريض بيدخلوه
ليلي ده هتدخلوه هنا ازاي
الممرضه عادي ايه ازاي دي
ليلي مش دي اوضه المقدم ادهم
الممرضه اه بس سابها امبارح
ليلي سابها راح انهي اوضه
الممرضه لا ساب المستشفي كلها وخرج
ليلي مين كتبله خروج وازاي يخرج اصلا
الممرضه لا معرفش يا افندم
ليلي راحت لاستاذها دكتور امين هو ادهم مشي ازاي وازاي حضرتك تكتبله خروج وهو تعبان كده
دكتور امين انتي بتتكلمي كده ازاي
ليلي اسفه يا افندم جدا بس استغربت لما ملقيتوش
دكتور امين هو عايز يخرج هكتفه ولا ايه هو حر كتب اقرار وخرج...
ليلي خرجت وهيا ھتموت من القلق والخۏف عليه... كلامها كان جارح ليه... ادهم محتاج للحب ومحتاجلها بس مش عايز يعترف بده... هو قالهالها وهو پينزف قالها خليكي جنبي وضميني دي مكنتش تخاريف دي كانت لحظه صدق وقالها من قلبه... دي لحظه كان عقله مش مسيطر عليه... هيا متأكده ان قلبه بيحبها لكن عقله رافض اي حب... وهيا بغبائها بدال ما تقربه منها بعدته خالص عنها... خلت عقله ينجح يقنع قلبه انه يمشي
لازم ٠تسيطر علي عقله وتخليه يقتنع بيها زي قلبه
لازم تعمل صلح بين قلبه وعقله وتريحه من الحړب اللي علي طول جواه...
اخيرا اخدت قرارها المچنون واستاذنت من شغلها واخدت تاكسي ومشيت بيتهم الاول
ناديه ايه اللي جابك بدري كده ادهم اخباره ايه
ليلي ساب المستشفي
ناديه بقي كويس يعني
ليلي هرب مننا انا وانتي واهتمامنا وراح بيته
ناديه طيب هو بقي بيتحرك يعني
ليلي لا ده بيدخل الحمام بالعافيه... انا متأكده انه من امبارح للنهارده ولا اخد علاج ولا اكل حتي... ماما انا بفكر اروحله
ناديه تروحيله بس ده شاب واعزب وغلط وكل حاجه بتقول لأ
ليلي بس تعبان وراقد وانتي شوفتيه بنفسك كان بېموت وپينزف وفضل ېموت لوحده