يسكن معها جمال الحفني

كان.
يوم جوازي طبعا مكانش يوم عادي اتجوزت في الشتا وفي اليوم دا بالذات المطر نزل وكان شديد لدرجة إننا لما وصلنا للأستوديو عشان صور الفرح معرفناش ننزل من المطر اللي غرق الشوارع بالطين.
كل حاجه اتلغت حتى قاعة الأفراح مرحتهاش كنت ببكي من جوايا عشان عايزه أفرح زي أي بنت لكن مكنتش ببين زعلي قدام جوزي عشان ميزعلش أكتر ماهو زعلان.
أول أسبوعين من الفرح كانوا عاديين خالص ومحصلش فيهم أي مواقف غريبة لكن في يوم وأنا قاعدة مستنيه جوزي حوالي الساعة 11 بالليل كنت بتفرج على التليفزيون بره على الكنبة وخلصت المسلسل وقررت أنام لحد ما جوزي يرجع يصحيني أحضرله العشا وقبل ما عنيا تغمض وأنام إلا وسمعت صوت شئ بيوقع في المطبخ وأطباق وكبايات بتتكسر وبمجرد ما قررت أقوم أشوف فيه إيه ويادب قعدت وخلاص هقف وفجأة حاجه اترمت عليا. زي ما يكون وقعت عليا حيطة بس مش شايفاها.
حسيت بحاجه مكتفة جسمي ومكلبشاه كدا وبقيت نايمة على الكنبة على ضهري وجسمي متثبت مش عارفه أحركه فيه شئ قاعد فوقي ودايس بإيده على خدي ودايس عليه بكل قوته مكنتش عارفه أبص كويس أشوف إيه الشئ دا لكن شوفت إيده كانت كلها شعر وضوافرها طويلة وريحتها وحشه جدا جدا حاولت أرفع طرف عيني أكتر عشان أشوف إيه الشئ دا وياريتني ما شوفته لمحت شكله كان شبه الغوريلا بشعر كثيف عليه تراب بدأ يتكلم ويصرح بصوت مش مفهوم سمعته بيقولي ليه كدا اتجوزتي ليه فاكرة إنك هتبعدي عني أو حد هيقدر يمنعك مني مستحيل..
كنت ببكي بعد ما شوفت منظره عنيا كانت بتنزل دموع وحدها من الخۏف والړعب وقلة الحيلة مصدقتش إن هو دا اللي كان بيحميني وېخاف عليا وأنقذني كذا مرة قبل كدا طب هو كان فاكرني هفضل كدا على طول من غير جواز! ولو كان هيتجوزني هل كان هينفع ولا لا وإزاي!
بدأت استجمع نفسي وقريت اية الكرسي فيه سري والمعوذات لحدا ما التقل اللي كاتم عليا بدأ يخف وقدرت أقوم وأنا مړعوپة مشيت بالعافية ناحية المطبخ لقيت المطبقية واقعة والأطباق الصيني والكوبايات متكسرين في أرضية المطبخ كلها قررت أهرب من البيت وأنا ببص حواليا كل ثانية خاېفة يظهرلي تاني لبست أي حاجه جات في وشي ولفيت الطرحة بسرعة من غير ما أقفلها وخرجت جري من الباب وسبته مفتوح ونزلت جري على بيت خالي اللي كان قريب من بيت جوزي وبالصدفة لقيت أمي هناك واتخضت هي ومرات خالي لما شافوني كدا ولما حكيتلهم الحكاية بصوا لبعض ومصدقونيش وقالولي يمكن كنتي بتحلمي بكابوس مش عارفة ليه حتى بعد ما كبرت محدش برضو بيصدقني.
قررت محكيش لجوزي خفت يفتكرني مچنونة ولا ملبوسه وكمان هو شخص جديد وغريب عليا أو أنا دماغي فاكره كدا.
ظروف شغل جوزي كانت بتخليه طول اليوم بره كنت بشغل الراديو على إذاعة القران الكريم وبعد دقايق ألاقي الإذاعة اتغيرت لإذاعة الأغاني ولما أرجعها للقران تروح ترجع للأغاني من نفسها فكنت بقفل الراديو.
بعد كا النور بدأ يقطع كتير كانت أيام الثورة وكنت بشوف كوابيس عجيبة خاصة الکابوس اللي كنت بشوف نفسي في مكان غريب زي الصحرا فيه ناس غريبة بتتكلم لغة غريبة لبسهم عجيب وطريقة مشيهم أعجب وكل واحد فيهم كان يشوفني أو يعدي من جمبي كان بينحنيلي باحترام.
الجزء الرابع
يسكن_معها
قصة حقيقية
يتبع..
جمال الحفنى
الصحرا اللي كنت بشوفها في أحلامي تقريبا كانت مكان الجن طول عمري بسمع إنهم بيعيشوا في الصحاري أو في الوديان أو فوق المياه أو تحتها أنا استنتجت كدا من عقلي وممكن يكون صح وممكن يكون غلط خاصة إن الناس اللي بشوفها هناك كانت غريبة من حيث أطوالهم ومقاساتهم وطريقة لبسهم كانت شبه الأفلام اللي بنشوفها بتحكي عن قريش والإسلام لما ظهر في بدايته.
الجو بيكون حر جدا وكنت شخص من بعيد قاعد في خيمة على الكرسي بتاعه وبيتابعني باهتمام وهو بيبتسم وعلى الرغم من إنه بعيد جدا لكني بكون شايفه عنيه وابتسامته ولما جوزي بييجي وأصحى من الحلم دا بلاقي نفسي كإني كنت في عالم وانتقلت لعالم تاني مش إحساس حد كان نايم لإنه مهما نمت بصحى تعبانه كإني كنت صاحية وبحتاج أنام تاني.
حياتي بقت معظمها نوم وخمول يادوب أصحى أرتب الشقة وأحضر الأكل واكل وأنام تاني وجوزي اللي كان في الشغل طول اليوم محسش بالاختلاف اللي ظهر عليا 3 سنين ونص من غير خلفه وعلى الحال دا طول الوقت بكون حاسه إني متخدرة أو حد مديني بنج حتى لو حد من بيت جدي اللي ساكنين جمبنا جي يزورنا يادوب يقعد ربع ساعة بالكتير ويمشي تاني لما يشوفني نعسانة وكل شوية بتاوب مكنتش بخرج أروحلهم لإن جوزي بيغير عليا ومانعني من النزول وأي حد عاوز يشوفني كان بيجيلي الشقة أخت جوزي وأختي وأخويا ومرات خالي وغيرهم.
وفي مرة أختي جات تقعد معايا شويه وكنا بنتفرج على التليفزيون وهي من النوع الخواف التليفزيون فجأة صوته بقى عالي فجأة بعدين رجع واطي تاني بصلتي وقالتلي اوعي تكوني بتعملي فيا مقلب أنا بخاف ابتسمتلها ومقولتلهاش حاجه بعدين فجأة التليفزيون صوته علي وفضل كام ثانية عالي ولما أختي مسكت الريموت عشان توطيه راح الصوت رجع زي ما كان اختي نطت من على الكنبة وأنا قومت شيلت فيشة التليفزيون واختي اتصلت بأخويا ييجي ياخدها وخاڤت تزورني تاني.
وقتها أنا خۏفت لما أخويا جي خد أختي وسابوني في الشقة لوحدي كنت حاسة إن فيه حاجه هتحصلي ساعات بحس بيهم قبل ما يظهروا فجأة وانا واقفة جمب الباب اللي قفلته بعد ما أختي مشت لقيت التليفزيون اشتغل وبصوت عالي جدا بصيت عليه والفيشه كانت متشاله ضربات قلبي زادت ورجليا تقلت مبقتش عارفة أحركها ومش عارف هل أجري بره الشقة باللبس بتاعي دا والناس هتقول عليا إيه وبين حيرتي وخۏفي ببص على الطرقه اللي فيها أوضة النوم لقيت ضل أسود خرج منها بسرعة وجاي يجري ناحيتي وفي ثانية بقى قدامي ضل ملوش ملامح غير إيدين طوال ورجل قصيرة وشكل مستطيل كدا مسكني من رقبتي وخنقني وراح يزوم بصوت مخيف كإنه حيوان مفترس فجأة فتح بقه قربه من وشي وبقه كان بيكبر بالتدريج في كل سنتي يقربه من وشي مبقتش قادرة أتنفس وحسيت إني خلاص ھموت وفي لحظاتي الأخيرة وقولت في نفسي يارب يكون دا كابوس من الكوابيس بتاعتي يارب أكون بحلم وفجأة خرج من أوضتي الشاب اللي كنت بشوفه قاعد على كرسي في الحلم واللي أنقذني من المغارة اللي كنت جمبها كان عريان خالص جري على الشئ الأسود دا ومسكه من رقبته وشده لورا بعيد عني ومسكوا الاتنين في بعض وهما بيصرخوا بكلام مش فاهماه لحد ما الشاب دا قدر يبعد الضل دا عني ورماه في الحيطة اختفى.
الشاب قرب مني وباين من عنيه إنه عايز يطمن عليا كان واضح الخۏف والحنية مرسومين على ملامحه