يسكن معها جمال الحفني
وفجأة قبل ما أوصلها فتحت عينيها وبصتلي بړعب وهي لسه ثابته في مكانها عنيها بدأت تتحول للون الأسود بالتدريج وبدأت تخرج منهم دخان خفيف زي دخان السېجارة كدا المنظر دا كان كفيل إنه يخلي جسمي يتنفض كل سنتي في جسمي اتنفض وحسيت بقشعريرة وتنميل في رجليا اللي بقت تقيلة مش قادرة أحركها فجأة خالتي وقفت مرة واحدة بدون ما تستخدم إيديها كإنها الة وبدأت تمشي ناحتي بالبطيء وعنيا مثبتاها في عيني وابتسامة مرسومة على شفايفها مبشوفهاش غير في أفلام الړعب.
جوزي رجع بعد 3 أيام زي قولت قبل كدا والتعامل بينا كان فيه برود ونفور هو خاېف مني وأنا مش قابلاه لحد ما في يوم كنت نايمة وسمعت جوزي رجع من الشغل بالليل كعادته سمعت صوت المفتاح في الباب ودخل الشقة وراح الحمام اتشطف وغير هدومه وجي نام جمبي مع إن جوزي من عادته بيدخل على السرير بهدوم الشغل على طول وبتبقى كلها تراب وۏسخ وكنت بتخانق معاه بسبب الموضوع دا رجله بتكون متوسخة من الكعب وبيعمل علامة دايما في ملاية السرير لكن المرة دي كان مختلف خالص ومرتب ومستحمي وجي خدني في حضنه واكتشفت بعدها إنه مكانش جوزي.
يتبع
يسكن_معها
جمال الحفنى
الجزء الثامن
عرفت إن اللي كان نايم جمبي مكانش جوزي لإنه كان حنين زيادة عن اللزوم وكان حاطط بيرفيوم عمري ما شميت زيه قبل كدا وكان هادي جدا لدرجة إني نمت وأنا في حضنه كدا صحيت على صوت تليفون مزعج محطوط جمبي كنت في حالة خمول ومسكت التليفون بعيون نعسانة وحاولت أقفله أو أخليه صامت معرفتش مكانش بيستجيب لاي أمر ناديت على جوزي وقولتله يقفل التليفون دا لكني ملقيتوش قومت أدور عليه في الشقة ملوش أي أثر مش من عادته إنه ييجي في الوقت دا وينزل تاني ولما زهقت من صوت التليفون رميته في درج الكومودينو وكملت نوم صحيت على صوت الباب بره بيتفتح بالمفتاح وصوت جوزي وهو بيدخل الشقة وقتها النوم طار من عيني وفوقت بسرعة وجوزي جي دخل ونام على السرير كعادته فاتأكدت إن دا جوزي الحقيقي واللي كان من شويه مكانش جوزي فتحت درج الكومودينو عشان أبص على التليفون اللي رميته فيه ملقيتوش الكلام دا كله حصل الساعة اتنين أو تلاتة الفجر تقريبا.
رجعت لشقتي تاني وأنا مقررة أعيش ببرود ومفكرش كتير وبعد فترة خلفت بنتي وشغلت نفسي بيها وبعد سنة جوزي قرر ينقل من الشقة اللي عايشين فيها لشقة تاني كان وارثها مكنتش حابه أغير مكان السكن في الأول لكن بعيد قولت يمكن السكن الجديد يكون بداية جديدة لكن للأسف كل حاجه رجعت تاني وأصعب من الأول.
أول شهر عدا كويس جدا مفيش أي كوابيس أو مواقف ترعبني كنت بس حاسه إن المكان تقيل على قلبي ومش مستحملاه بس طالما مكانش فيه كوابيس كنت بتطمن وأصبر نفسي واقول يمكن كل اللي بيحصلي كان بسبب الشقة القديمة مع إنه كان بيحصلي من وأنا طفلة وقبل ما أتجوز بس كنت بواسي نفسي واحاول أقنع عقلي بكدا لحد ما الكوابيس بدأت ترجع تاني في يوم حلمت بفيل
في يوم اتخانقت أنا وجوزي وشدينا مع بعض في الكلام بسبب إني مروحتش عزا واحدة قريبته في العائلة ولما اتعصب عليا شوفته عنيه بتخرج من مكانها واسنانه بقت سوده فسبته ومشيت من قدامه وبدأ النفور والبرود يزيد بيني وبينه.
اعتزلت كل حاجه تقريبا والوحدة والكابة خلوني استسلمت للجني اللي معايا وسلمته نفسي كان بيحكيلي كتير كنت بعرف منه أهله وعشيرته ومين مسحور ومين معموله سحر أسود وبيعملوه إزاي وكل ما استسلامي له يزيد يقرب مني أكتر لحد ما في يوم حصل موقف بينلي إنه بيحميني وبيخاف عليا أكتر من أي حد.
جوزي جي قالي إن خالته مع أمه في الشقة اللي تحتنا وقالي أنزل أسلم عليها لبست ونزلت وأنا على السلم الأخير سمعت صوت ضحك هيستيري في شقة حماتي معرفتش أدخل ولا أرجع لإن سمعتهم بيقولوا إنها ممسوسة مس خفيف والحالة دي بتجيها كل فين وفين خبطت ودخلت وأول ما خالة جوزي شافتني بعد ما كانت هادية لقيتها بحلقت فيا وبصت في وشي زي ما يكون الحالة رجعتلها تاني بحلقت فيا جامد وقربت مني وهي بتمشي بالراحة وحماتي وبنتها بيحاولوا يكلموها ويتواصلوا معاها وهي مش سامعاهم أنا خۏفت وكنت برجع بضهري لورا لحد ما اتزنقت في الحيطة وهي لسه بتقرب مني لحد ما وصلتلي وبتحرك راسها شمال ويمين